قبل عشر سنوات، تأسس الموقع الالكتروني للشبكة الصينية العربية، ومؤخرا انطلقت نسخة جديدة له مرة أخرى لكي تخدم علاقات الصداقة بين العالم العربي والصين بشكل أفضل في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وفي مراسم إطلاق النسخة الجديدة للموقع الذي أقيمت يوم 8 ديسمبر الماضي في بكين، قال مؤسس الموقع تشين يونغ إن الشبكة الصينية العربية شاهد عيان على تطورات العلاقات الصينية العربية في المرحلة الجديدة كما أنها أيضا مشاركة بها ومستفيدة منها.
وأضاف أن الموقع قد دخل حيز التشغيل التجاري بشكل شامل ويستهدف التطور إلى بوابة الكترونية متكاملة تخدم العلاقات الصينية العربية وتتمتع بتأثير دولي.
وتحتوي النسخة الجديدة أخبارا ومعلومات أوفر وأكثر تنوعا ، بينما تقدم الشبكة أيضا خدمات لصالح التعاون في مجالات مثل التجارة الالكترونية عبر الحدود، وبناء ومشاركة البيانات الضخمة، والنفط والغاز الطبيعي، والبنية التحتية، والتجارة في السلع بالجملة، والسياحة التجارية، والمؤتمرات والمعارض، والمواهب البشرية، ومراكز الفكر، والانتاج الثقافي والترفيهي، والاستثمار والمالية، والتكنولوجيا والمنتجات للطاقة الجديدة، والزراعة البيولوجية، والطاقة الإنتاجية .
وفي عام 2004، تم تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي تماشيا مع تيار تنمية العلاقات الثنائية بين الصين والعالم العربي، ما فتح صفحة جديدة للتعاون الثنائي.
وفي ظل دخول العلاقات بين الصين والعالم العربي مرحلة جديدة شهدت فيها تطورات سريعة غير مسبوقة، أنشأ تشين يونغ في بكين الشبكة الصينية العربية يوم 8 أغسطس عام 2006، والتي تعد منصة شاملة تخدم التبادل والتعاون بين الجانبين وتتناول أحدث المعلومات والأخبار في المجالات الثقافية والإعلامية والسياحية والفنية والتجارية والاستثمارية . وبهذا، أصبحت الشبكة منصة هامة لتعزيز الصداقة الصينية العربية.
وفي هذا الصدد، قال وانغ تشي قوه، النائب السابق لرئيس اتحاد الصناعة والتجارة في عموم الصين، إن الشبكة الصينية العربية قدمت مساهمات كبيرة في التبادل الشعبي بين الطرفين الصيني والعربي وعززت الصداقة بين الجانبين على أرض الواقع منذ عشر سنوات، مشيرا إلى أن تنمية الشبكة الصينية العربية خلال السنوات العشر الأخيرة عكست تنمية العلاقات الصينية العربية في المرحلة الجديدة.
ومن جانبه، قال عبد لله بن صالح بن هلال السعدي، سفير سلطنة عُمان لدى الصين وهو أيضا رئيس مجلس السفراء العرب لدى الصين، والذي يعمل في الصين منذ عشر سنوات، إنه شهد تطورات طرأت في الشبكة الصينية العربية، مؤكدا أنها قد أصبحت منصة هامة لإجراء الدبلوماسية الشعبية بين الصين والعالم العربي منذ تأسيسها قبل عشر سنوات ولعبت دورا ايجابيا في تعزيز التبادلات التجارية والثقافية بين الجانبين.
وأعرب السفير عن أمله في أن تساهم النسخة الجديدة للشبكة في توسيع التعاون والتبادلات المكثفة بين الحكومات الصينية والشركات الصينية وبين نظيراتها في سلطنة عمان وغيرها من الدول العربية على كافة المستويات، في ظل مبادرة الحزام والطريق.
وبدوره، قال سفير الكويت لدى الصين سميح جوهر حيات إن بلاده كدولة من الدول الأعضاء المؤسسين في بنك استثمار البنية التحتية الآسيوي تحرص على اشتراكها مع الصين في بناء الحزام والطريق.
وأضاف أن الكويت طرحت عدة مشاريع تنموية كبيرة مؤخرا وتأمل في أن تلعب الشبكة الصينية العربية دورها في جذب الشركات الصينية للتوجه إلى بلاده لمشاركتها في الاستثمار بهذه المشاريع وإنشائها إذ أن الشركات الصينية تتمتع بالتجارب ولديها التكنولوجيا والموارد البشرية.
وقال إن مبادرة الحزام والطريق ستساعد في تحقيق مكاسب مشتركة لمختلف الدول وتساعد أيضا على معالجة مشاكل تواجه الدول النامية بالإضافة إلى تعزيز الأمن والسلام الإقليميين.
يذكر أن مؤسس الشبكة الصينية العربية تشين يونغ يعمل على دفع تنمية العلاقات الودية بين الصين والعالم العربي ويعد دبلوماسيا شعبيا جراء جهوده ومشواره في خدمة الصداقة الصينية العربية، حيث تشكلت منصات عديدة في إطار جهود تشين ودعم الأطراف المعنية، بما فيها جمعية التبادل الصيني العربي، ومؤسسة التنمية والسلام في الشرق الأوسط ، والقمة الصينية العربية لرجال الأعمال ، والقمة الصينية العربية للنساء، ومنتدى السلام الشرق الأوسطي . وأصبحت هذه المنصات قوة تكميلية فعالة للدبلوماسية الرسمية بين الصين والعالم العربي.