مسؤول مكسيكي رفيع: المكسيك والصين صاغتا علاقات "ناجحة على نحو متزايد"

مكسيكو سيتي 12 ديسمبر 2016 /قال نائب وزير الشؤون الخارجية المكسيكي، كارلوس دي إيكازا غونزاليس، في مقال نُشر يوم الاثنين، إن المكسيك والصين قد صاغتا علاقات "ناجحة على نحو متزايد".

وكتب إيكازا، في مقال افتتاحي في صحيفة ((إكسلسيور)) اليومية تحت عنوان "المكسيك والصين: شراكة إستراتيجية ناجحة على نحو متزايد"، أن "حكومة الرئيس إنريكي بينا نيتو قد نجحت في بناء علاقة وثيقة اتسمت بالنتائج مع جمهورية الصين الشعبية".

وذكر إيكازا إنه منذ اتفق البلدان على إقامة شراكة إستراتيجية شاملة خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المكسيك في يونيو عام 2013، فإن "التبادل الاقتصادي والسياحي، والتعاون العلمي والتعليمي والثقافي قد شهدا توسعا، كما تكثفت الزيارات رفيعة المستوى".

وتقوم الدولتان بإجراء "حوار سياسي غير مسبوق"، والذي تعزز بشكل إضافي من خلال الاجتماع الذي جرى يوم الاثنين بين وزيرة الخارجية المكسيكية كلوديا رويز ماسيو وعضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي.

وقالت الوزيرة إن "الصين حاليا هي الشريك التجاري الثاني بالنسبة للمكسيك على الصعيد العالمي والوجهة الثالثة عالميا لصادراتنا"، مشيرة إلى أن حجم التبادل التجاري قد ارتفع من 300 مليون دولار في عام 2005 ليصل إلى 74.88 مليار دولار في عام 2015.

ولفت إيكازا إلى أن "المكسيك عززت موقعها باعتبارها المورد الأمريكي اللاتيني الرائد في مجال المركبات وقطع غيار السيارات لهذه الدولة (الصين)، والتي هي حاليا الوجهة الرابعة للصادرات المكسيكية من السيارات".

كما أن "المنتجات المكسيكية الرمزية تزداد شعبية في الصين" حيث مبيعات البيرة المكسيكية قد تضاعفت ثلاث مرات تقريبا خلال الفترة ما بين 2012 و2015، ونمت أيضا مبيعات الأفوكادو 12 ضعفا في الفترة ما بين 2013 و2015، في حين أن صادرات التيكيلا قد تجاوزت النصف مليون ليتر، وفقا للمسؤول.

وأفاد إيكازا أنه بفضل "الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين المكسيك والصين، تمكنّا من إبرام اتفاقيات أتاحت لنا تحسين قدرتنا على الوصول إلى السوق الصينية".

ويتم تصدير منتجات الألبان، والذرة، ولحم البقر، والتبغ حاليا من المكسيك إلى الصين، فيما تجري مفاوضات لإضافة الموز والعنب البري إلى القائمة.

وأشار إيكازا إلى أن الشراكة الإستراتيجية الشاملة قد أدت أيضا إلى تحقيق "إنجاز بارز"، وهو إنشاء صندوق الاستثمار الثنائي بين الصين والمكسيك.

وأضاف أن الصندوق من المقرر أن "يزيد بدرجة كبيرة تدفق الاستثمارات الإنتاجية في البنية التحتية والصناعة والسياحة والطاقة"، من بين قطاعات أخرى.

وتابع أن "هناك ما يقرب من 1000 شركة ذات تمويل صيني في المكسيك ... وتشارك على سبيل المثال في مشاريع جديدة ذات أهمية كبيرة لبلدنا في مجال الطاقة الكهرومائية والمتجددة، كما تخوض في قطاعات جديدة مثل الطاقة والسيارات".

وأفاد أن "الأكثر من ذلك، أن السوق الصينية تتزايد أهميتها بالنسبة للمكسيك وشركاتها العالمية"، ومنها شركة (بيمبو) لصناعة الخبز، وشركة (غروما) لإنتاج دقيق الذرة والتورتيا المصنعة، وتكتل (غروبو كو)، وشركة (ميتالسا) لقطع غيار السيارات، وشركة (سوفتك) لتكنولوجيا المعلومات، وشركة (نيماك) لإنتاج ألومنيوم قطع غيار السيارات، وشركة (إنترسيراميك) لصناعة السيراميك والقرميد، وهي شركات "تعزز من وجودها في هذا السوق الآسيوي".

وقال إيكازا إن "صداقتنا قد انعكست أيضا" على شكل تبادل ثقافي نشيط من خلال إقامة معارض مكسيكية تاريخية في مدن صينية كبرى مثل بكين وقوانغتشو وشانغهاي.

وأضاف "نحن سعداء بالمثل إزاء الزيادة الكبيرة في عدد الزوار الصينيين"، مشيرا إلى أن السياحة من الصين قد نمت بنسبة 30 في المائة خلال عامي 2014 و2015 لتصل إلى ما يقرب من 100 ألف زائر.

وختم إيكازا بقوله إنه "قبل كل شيء، فإننا نحتفل بالدرجة التي وصلت إليها علاقاتنا من التعاون والنضج، إذ إننا شركاء في منتديات مثل الأمم المتحدة، ومجموعة العشرين و"أبيك" (منتدى التعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ)، حيث عملنا بشكل وثيق، مع تطابق وجهات النظر، من أجل حماية التجارة الحرة، وتشجيع الابتكار ودعم أجندة 2030 للتنمية المستدامة، من بين العديد من المسائل الأخرى".