صندوق قطر السيادي يستثمر أكثر من 33 مليار دولار في أمريكا منذ 2015

الدوحة 12 ديسمبر 2016 / أعلن جهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادي القطري، اليوم (الاثنين) انه استثمر حتى الآن أكثر من 33 مليار دولار في الولايات المتحدة الأمريكية منذ العام الماضي.

وقال الرئيس التنفيذي للجهاز الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني اليوم إن الجهاز والشركات التابعة له، استثمر بالفعل أكثر من 33 مليار دولار في الولايات المتحدة منذ العام 2015 وحتى اليوم.

وأضاف الشيخ عبدالله في كلمة القاها خلال اجتماعات الدورة الثانية للحوار الاقتصادي والاستثماري بين قطر والولايات المتحدة التي انطلقت اليوم بالدوحة، أن تركيز الجهاز سينصب خلال الفترة المقبلة على قطاع البنية التحتية في أمريكا تماشيا مع خطة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لطرح مشاريع في هذا المجال مع بداية العام .

وذكر أن الدراسات التي أجراها الجهاز في هذا الصدد، أظهرت أن الولايات المتحدة تتيح له فرصا استثمارية جيدة ومتنوعة، ولذلك أعلن في العام 2015 استثمار ما لا يقل عن 35 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأشار إلى أن اختيار الولايات المتحدة يأتي انطلاقا من تلك المعايير ونظرا للعلاقات السياسية المميزة التي تجمعها مع دولة قطر، معربا عن أمله في أن تحذو الحكومة الأمريكية في المستقبل القريب حذو الدوحة فيما يتعلق بالسياسات الضريبية التي دفعت الكثير من الشركات العالمية للاستثمار فيها وذلك باتباع سياسات مماثلة في التعامل مع جهاز قطر للاستثمار هناك.

وأكد أن الجهاز يؤدي مهامه باستقلالية تامة بعيدا عن سياسات الدولة ويتبع أسسا اقتصادية وإدارية بحتة ويركز في البلدان التي يستثمر فيها على المناخ الاستثماري الصحي والبيئة القانونية اللازمة التي تحمي الاستثمارات.

وعقدت اليوم الدورة الثانية للحوار الاقتصادي والاستثماري بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بحضور وزير المالية القطري علي شريف العمادي الذي ترأس وفد بلاده في الاجتماعات، بينما ترأس الجانب الأمريكي مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون ومساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الاقتصادية والأعمال تشارلز ريفكن.

وجرى خلال الدورة مناقشة عدد كبير من الموضوعات التي ركزت على سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف القطاعات الاقتصادية.

يذكر أن جهاز قطر للاستثمار، الذي تأسس عام 2005، يرأسه أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهو مختص بالاستثمار المحلي والخارجي.

ويدير الجهاز فوائض النفط والغاز الطبيعي للتقليل من مخاطر اعتماد الدولة على أسعار الطاقة ولتعزيز اقتصاد البلاد وتنويع الاستثمارات ضمن مختلف أنواع الأصول.

ولا تتوفر أرقام رسمية حول قيمة استثمارات الجهاز أو المكاسب والأرباح السنوية التي يحققها من استثماراته الداخلية والخارجية، غير أن بيانات معهد صناديق الثروة السيادية أظهرت في أكتوبر العام الحالي نمو أصول الجهاز بنسبة 31 بالمائة بنهاية الاشهر التسعة الأولى من هذا العام قياسا إلى الفترة ذاتها من العام الماضي وبنحو 79 مليار دولار، ليتجاوز حجم الأصول الكلية 335 مليار دولار.

وتتنوع الأصول بين الأوراق المالية المدرجة والعقارات والأصول البديلة والاستثمار المباشر في جميع الأسواق الرئيسية والأسواق الجديدة الناشئة.