نصرالله : المنطقة دخلت في مرحلة جديدة وهناك مشاريع على هاوية الإنهيار والهزيمة النهائية

بيروت 9 ديسمبر 2016 / أكد أمين عام "حزب الله " اللبناني السيد حسن نصرالله أن المنطقة دخلت في مرحلة جديدة وأن هناك مشاريعا على هاوية الإنهيار والهزيمة النهائية.

وقال نصر الله، في كلمة مساء اليوم (الجمعة) عبر شاشة تلفزيون "المنار" التابع للحزب، "لا شك ان هناك احداث كبرى تحصل الان في منطقتنا كأحداث حلب والانتصار المقبل في حلب والذي سينتقل إلى كل المعركة في المنطقة".

وأشار إلى أن "الحزب موجود في الميدان الذي سيرسم ملامح المنطقة ونحن نغير مسار كان يرسم لها فتخيلوا لو ان النصرة وداعش سيطرت على سوريا والعراق فأين كانت المنطقة".

ودعا كل القوى في لبنان ان لا ينتظروا الاوضاع الاقليمية مع اننا ننتمي إلى محور ونحن لا نخجل من ذلك، مضيفا "مع ذلك لم ادخل في الموضوع اللبناني من باب انتصارات حلب والوضع في الموصل والعراق فنحن اللبنانيون لا ننتظر التغيرات الاقليمية."

وقال "قدرنا كلبنانيين وخيارنا الوحيد اذا اردنا بناء دولة وحل مشاكلنا وتعزيز سلمنا الاهلي وحجز مكان ثابت لبلدنا هو التلاقي والحوار وتقبل بعضنا وان نتطلع للوقت الذي لا يبقى فيه بين مختلف القوى السياسية اللبنانية أي عداوة أو خصومة".

ورأى أن الفرصة متاحة مع الرئيس الجديد ميشال عون بأن يكون لبنان في حالة افضل، مشيرا إلى أن علاقة "حزب الله" مع الرئيس عون و "التيار الوطني الحر" بأنها ممتازة ولا يشوبها قلق وستبقى مبنية على الثقة العميقة التي تكرست في الايام الصعبة.

كما نفى وجود خلاف داخل الثنائي الشيعي أو الشيعي - المسيحي، مؤكدا عدم التحسس من أي ثنائي مسيحي أو ثلاثي لأن أي انفتاح بين القوى الموجودة فهذا يساعد في تحقيق شراكة وطنية.

وقال "ليس لدينا اي تحسس من ثنائي أو ثلاثي مسيحي وهذا شأن القيادات المسيحية ونحن نشجع اي انفتاح بين القوى السياسية على أي ساحة كانت مسيحية او اسلامية خصوصا اذا كان يشجع الشراكة الوطنية".

واسف للتوظيف السياسي لأي تأخير في تشكيل الحكومة كما استنكر "اثارة التوتر من باب التحليلات الوهمية"، معتبرا أن "من يريد ان يفرض لنفسه حضورا سياسيا على قاعدة احداث الفتن سيضيع بالفتنة".

ولفت إلى أن "هناك من يقول أن حزب الله لديه مخاوف عن علاقات الرئيس عون الخليجية وأن الحزب انزعج وامتعض من زيارة موفد سعودي للرئيس"، مضيفا أن "هذا غير صحيح ونحن مرتاحون".

وأضاف "من حق رئيس الجمهورية ان يسافر الى اي مكان وان تكون اول زيارة له الى الدولة التي يريدها وهذا حقه ولا يجب ان نضع فيتو على زيارة العماد عون للسعودية ولا أحد يجب أن يضع فيتو على زيارة الرئيس إلى سوريا وايران ".

وتابع " نحن امام عهد جديد ينسج علاقات لمصلحة لبنان مع كل الدول باستثناء اسرائيل العدو الذي نجمع على عدائه".

ودعا "القيادات السياسية ان تساهم كلها في تسهيل تشكيل الحكومة وان تبحث عن مخارج وحلول".

وكشف أن "هناك الكثير من المواضيع في تشكيل الحكومة قد تم حلها كشكل الحكومة والتمثيل وعدد الوزراء"، وقال "هناك مشكلة على حقيبة أو حقيبتين وتمثيل بعض القوى بشكل أو بآخر".

وأضاف أنه "يمكن العمل على المشكلة كي لا يصنع منها حرب سياسية وتراشق الاتهامات بالتعطيل والتهويل"، داعيا إلى الحوار والتواصل في هذا الصدد.

وطالب بفصل مسار تشكيل الحكومة عن مسار قانون الانتخابات النيابية العتيد الذي رأى ان صنعه هو "الممر الالزامي لبناء دولة قادرة"، مؤكدا أن "القانون الوحيد الذي يحقق هذه الغاية يعطي القوى السياسية احجامها الحقيقية هو النسبية الكاملة مع لبنان دائرة واحدة او توسيع الدوائر".

وأكد أنه " لا يجب اقامة قانون انتخابي على أساس مناطقي أو طائفي أو مذهبي أو حسب التحالفات لأنه بذلك يكون يبني مزرعة وليس دولة "، مشددا على "قانون فيه مساواة".

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد كلف عقب انتخابه زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري تشكيل حكومة وحدة وطنية وهو الأمر الذي تعيقه مطالب التوزير لدى مختلف القوى السياسية.

وكان نصر الله قد أشار في مطلع كلمته إلى أن "المسلمين والمسيحيين يواجهون تحديات ابتداء من فلسطين حيث تستهدف المقدسات المسيحية والاسلامية حتى منع الآذان الذي واجهه المسيحيون والمسلمون".

وأضاف "في كل مكان تتعرض له الديانتان الاسلامية والمسيحية من خلال التهديدين التكفيري والاسرائيلي والذي تبين أن الولايات المتحدة تسانده وتموله وهذا ما اعترف به الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وأدرجته الرسائل الالكترونية لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون".