الرباط 9 ديسمبر 2016 / قد تكون الملاكمة رياضة نبيلة، لكن الطفلة طوني، ذات ال 11 عاما، في الفيلم الأمريكي "فيتس" (نوبات) تتركها بعد انبهارها بعالم الرقة والرشاقة والجمال، لتتجه إلى ممارسة الرقص على إيقاع موسيقى الهيب هوب.
تدعو مخرجة الفيلم أنا روز هولمر، الذي عرض اليوم (الجمعة) ضمن فعاليات مهرجان مراكش السينمائي الدولي، العالم إلى نبذ العنف واستعمال القوة، من أجل عالم أكثر رقة وجمالا وعذوبة وثقة في النفس، كما سعت لذلك طوني لما رأت مشاهد عنيفة على حلبة الملاكمة.
فبعدما كانت "فتاة مسترجلة" حسب بعض زميلاتها، تقرر طوني، التي شخصت دورها الممثلة روالتي هايتاور، أن تشق طريقا آخر بتسامح من أخيها الأكبر ومدربها، في الآن ذاته، الذي لا يمانع إطلاقا في انتقالها من الطابق الأسفل إلى الطابق الأعلى، طابق الرياضة الأنثوية الجميلة.
لكن الطابق الأسمى ليس بلا مشاكل دائما، فسرعان ما بدأت الراقصات يتساقطن، الواحدة تلو الأخرى بمن فيهن طوني، في نوبات تشنج، تعددت محاولات تفسيره (صرع، تلوث مياه، تحولات هرمونية ...) دون جدوى.
درست أنا روز هولمر، التصوير الفوتوغرافي والسينما في جامعة نيويورك، وعملت مخرجة ومنتجة ومصورة في أفلام روائية ووثائقية طويلة وفي إعلانات تجارية وأفلام تجريبية، وشاركت المخرج مات وولف في كتابة وإنتاج الفيلم الوثائقي القصير "باليه في أحذية رياضية"، وجيروم روبنز وأوبوس جاز، الذي تم عرضه في مهرجان جنوب وجنوب غرب أوستن سنة 2010.
وأخرجت في السنة ذاتها أول فيلم وثائقي لها بعنوان "أحد عشر طريقا ليوم الأحد".
ويعد "نوبات" (2015) الفيلم الأول الطويل للمخرجة أنا روز هولمر الذي وضعت له السيناريو وساهمت في إنتاجه أيضا.