الأمم المتحدة 7 ديسمبر 2016 / دعا مجلس الأمم الدولي يوم الأربعاء الى نهج إقليمي لمواجهة التهديدات الأمنية لجماعة بوكو حرام المتطرفة في وسط إفريقيا وكذلك تداعياتها الإنسانية على المنطقة.
وقال خوان مانويل غونزاليز دي ليناريز، نائب مندوب اسبانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، للصحفيين هنا إن المجلس المكون من 15 عضوا لا يزال يشعر بالقلق إزاء التحديات الأمنية في المنطقة.
ومتحدثا من موقع أسبانيا كرئيس لمجلس الأمن لهذا الشهر، أضاف غونزاليز دي ليناريز أن أعضاء المجلس أكدوا على أهمية دور السياسة الوقائية وجهود الوساطة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في وسط إفريقيا.
جاءت دعوة مجلس الأمن بعد إفادة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لوسط إفريقيا فرانسوا لونسيني فول للمجلس بأن بوكو حرام لا تزال تمثل تهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي " ولا يجب التهوين من قدرتها على إحداث الأذى".
وقال فول إنه على الرغم من استعادة قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات الكثير من الأراضي التي كانت بوكو حرام تسيطر عليها إلا أنها لا تزال تنفذ هجمات غير متماثلة تستهدف المدنيين بالأساس.
ولذلك، دعا إلى دعم ملائم لقوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات في دول حوض بحيرة تشاد من حيث التمويل واللوجيستيات والمعدات لتقوية القدرة العملياتية للقوة والحفاظ على التقدم الذي تحقق.
وأضاف أن " الاستئصال الكامل للمجمعة يبقى مشروعا طويل المدي من خلال التصميم الدائم واليقظة إلى جانب وجود نهج شامل يستهدف معالجة الأسباب الجذرية للتطرف العنيف بما في ذلك التهميش والفقر المدقع".
وتتمركز جماعة بوكوحرام الإسلامية المتطرفة في شمال شرق نيجيريا كما تنشط في تشاد والنيجر وشمال الكاميرون. ومنذ بدء تمردها الحالي في عام 2009، قتلت 20 ألف شخص وشردت 2.3 مليون.