الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

خبراء: العلاقات الاسترالية - الصينية تؤشر بأن العولمة "اتجاه لا رجعة عنه"

2016:12:08.16:40    حجم الخط    اطبع

رغم تزايد الحمائية، مازالت العولمة اتجاها لا رجعة عنه، هكذا أكد خبراء في منتدى بواو الآسيوي في ملبورن اليوم (الخميس).

وأثناء حديثه خلال المؤتمر، ذكر تشانغ دا وي نائب الرئيس والسكرتير العام لمركز الصين للتبادلات الاقتصادية الدولية أنه رغم مواجهة العولمة للعديد من التحديات حول العالم، إلا أنها ستستمر.

وأشار تشانغ إلى أن فوائد التجارة الحرة يمكن تلمسها بكل بساطة في العلاقات بين الصين واستراليا.

وذكر أنه منذ توقيع الصين واستراليا لاتفاقية تجارة حرة، ازدهر البلدان من نمو في تجارتها البينية التي بلغت قيمتها 16 مليار دولار أمريكي.

وقال تشانغ إن صناعتي الألبان والمكملات الغذائية الصحية في استراليا انتعشت انطلاقا من العلاقات القوية بين البلدين حيث سجلتا نموا نسبته 70% في الصادرات إلى الصين منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.

ولفت إلى أن 60 ألف طالب صيني درسوا في فيكتوريا وحدها سنويا،وهو تقليد وصفته جيني شيبلي رئيسة الوزراء النيوزيلندية السابقة بأنه أفضل استثمار منفرد يمكن تحقيقه في إطار العولمة.

وذكر تشانغ أن العديد من الاعتراضات على العولمة انبثقت عن التوزيع غير العادل لفوائد العولمة، مشيرا إلى أن "الصين كدولة نامية قد كوفئت من قبل العولمة".

وقال إنه من أجل ضمان توزيع الفوائد بالتساوي، يلزم تدعيم الحوكمة العالمية التي هي بحاجة إلى إصلاحات هيكلية.

ومن جانبه، أشار جيوف رابي سفير استراليا السابق لدى الصين إلى أن اختلاف المواقف تجاه العولمة انبثق عن الافتقار إلى قيادة قوية.

وأشار إلى أن "هناك مشكلات مرتبطة بالعولمة مثل التوزيع غير العادل للفوائد ولكن هذه القضايا قائمة منذ فترة طويلة"، مضيفا أن "الاختلاف اليوم يكمن في أن هناك قيادة سياسية أكثر ضعفا أمام العولمة".

وذكر أن القادة السياسيين اتخذوا في الماضي مواقف لا تحظى بشعبية وتناصر العولمة فيما لا يرغب القادة الحاليون في اتخاذ مواقف لا تحظى بشعبية.

وأوضح رابي أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لن يستطيع تجسيد الأيديولوجيا الحمائية التي جعل منها محورا لحملته الانتخابية لتصبح حقيقة.

وقال إن القيود التي تفرضها منظمة التجارة العالمية ستجعل من المستحيل على ترامب فرض تعريفات كبيرة على التجارة الأمريكية مع الصين، فعلاقات الولايات المتحدة مع الصين معقدة للدرجة التي تحول دون فعل ترامب أي شيء يلحق بها ضررا كبيرا.

وألمحت شيبلي إلى أن المحاولة الفاشلة التي قامت بها بلادها لتصبح دولة منعزلة جعلتها تتفائل بأن العديد من وعود ترامب الانتخابية قد لا تتحقق، موضحة أن "نيوزيلندا حاولت في أواخر ثمانينات القرن الماضي تشييد حصن كامل حولها وباء ذلك بفشل تام وذريع، وهذه نظرية جميلة مفادها أن بإمكانك تشييد جدران ولكنك ستهزم نفسك في نهاية المطاف".

وقال الرئيس السابق لبنك الصين للاستيراد والتصدير لي روه قو إنه من المستحيل على الجمهوريين سحب الولايات المتحدة من التجارة العالمية، مشيرا إلى أنه بدلا من التخلى عن التجارة العالمية، يريد ترامب إعادة التفاوض بشأن اتفاقات التجارة الحرة التي تعد الولايات المتحدة طرفا فيها لضمان جنى الولايات المتحدة لفوائد أكبر.

وأضاف أنه من أجل توزيع فوائد العولمة بالتساوى، ثمة حاجة إلى قيام الدول التي استفادت استفادة هائلة منها زيادة استثماراتها في تلك الدول التي لم تستفد منها،مؤكدا أن "التنمية العادلة والتوزيع العادل لفوائد العولمة سيحل العديد من المشكلات".

أما سودهيندرا كولكارني رئيس مؤسسة مومباي لبحوث المراقبين فقد قال إن معارضة العولمة على أسس اقتصادية يتجاهل التأثير الثقافي لها، مضيفا أنه "لا يتعين النظر للعولمة بشكل ضيق من منظور النمو الاقتصادي".

وأكد قائلا إن "النمو الاقتصادي هام ولكنه ليس غاية في حد ذاته".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×