الرياض 6 ديسمبر 2016 / أعلن فريق تقييم للحوادث بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن نتائج التحقيقات بخصوص عدد من حوادث القصف التي طالت بعض المواقع المدنية في اليمن.
وقال المتحدث الإعلامي للفريق المشترك منصور المنصور ، في مؤتمر صحفي بالرياض اليوم (الثلاثاء) ، ان قوات التحالف تنفذ عملياتها العسكرية بناء على معلومات استخباراتية دقيقة وموثوقة ولا تستهدف أي مواقع اومنشآت مدنية.
وحول قصف "مستشفى عبس" بمحافظة حجة اليمنية في أغسطس الماضي ، قال المنصور ان الفريق المشترك تبين له حدوث اضرار لحقت بمبنى المستشفى نتيجة لاستهداف قوات التحالف عربة عسكرية تابعة لتجمع قيادات حوثية "وهذا يعد هدفا عسكريا مشروعا" كانت بجوار مبنى تبين لاحقا انه مستشفى عبس.
واشار الى أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث طلب من قوات التحالف تقديم الاعتذار عن الخطأ غير المقصود وتقديم المساعدات المناسبة لذوي المتضررين والتحقيق مع المتسببين للنظر في مدى مخالفتهم لقواعد الاشتباك المعتمدة واتخاذ الإجراءات المناسبة حيال ذلك.
وكانت منظمة (اطباء بلا حدود) اعلنت في منتصف اغسطس الماضي عن استهداف قوات التحالف لمستشفى "عبس" في محافظة حجة اليمنية مما اسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 13 آخرين.
وبخصوص ما اعلنته منظمة العفو الدولية بشأن تعرض مدرسة "أسماء" بمدينة المنصورية بمحافظة الحديدة اليمنية لقصف جوي في 24 اغسطس الماضي ، اكد المنصور سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف في استهداف الموقع المذكور لاتخاذه من قبل مليشيات الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح كمقر ونقطة تخزين وتوزيع للأسلحة المهربة من ميناء الحديدة وهو ما يعد هدفا عسكريا مشروعا ذا قيمة عالية ويحقق ميزة عسكرية أكيدة .
واشار الى ان الموقع المذكور تسقط عنه الحماية القانونية المقررة للأعيان المدنية نظرا لاستخدامه في دعم المجهود الحربي وذلك استنادا لأحكام القانون الدولي الإنساني موضحا أن التحقيقات لم تظهر وقوع أي خسائر في الأرواح أو إصابات بشرية وإنما تضرر جزء من مبنى الموقع بنسبة لا تتعدى 25 في المائة.
وحول ما ذكرته سفارة السويد عن تعرض مصنع الأغذية الذي يملكه عبدالله أحمد العاقل القنصل الفخري السويدي بصنعاء لقصف جوي في 9 اغسطس الماضي مما نتج عنه مقتل 16 عاملا من عمال المصنع ، اوضح المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث لم يثبت له ان قوات التحالف قصفت المصنع المشار إليه وبالتالي عدم ثبوت مسؤوليتها عن ما أثير بتعرضه للقصف.
وفيما يتعلق باعلان منظمة اطباء بلا حدود عن قصف مدرسة "آل فاضل" بصعدة في 13 اغسطس الماضي ومقتل 10 أطفال وإصابة 9 أشخاص على الاقل ، اكد المنصور عدم ثبوت مسؤولية قوات التحالف عما أثير في هذا الصدد لانه لم يتضح للفريق المشترك حدوث استهداف للمدرسة المذكورة .
وحول ما ذكرته المنظمة ذاتها عن قصف قوات التحالف سوقا للماشية في قرية "الفيوش" بمحافظة لحج شمال عدن في 6 يوليو الماضي مما أدى إلى مقتل نحو 40 شخصا وجرح العشرات ، اشار المنصور الى ان الفريق المشترك تبين له ان قوات التحالف قصفت هدفين مشروعين في هذا التوقيت احدهما يبعد عن السوق 7 كيلومترات والاخر مسافة 10 كيلومترات وبالتالي لم يثبت قصف السوق المذكور.