معرض لمنتجات الصم والبكم في غزة

غزة 6 ديسمبر 2016 / أقيم في مدينة غزة اليوم (الثلاثاء) معرض للصم والبكم يعرض منتجاتهم المستوحاة من التراث الفلسطيني.

وتنوعت المنتجات داخل المعرض الذي تقيمه جمعية (أطفالنا للصم) على مدى ثلاثة أيام، بين لوحات فنية ومطرزات وسيراميك مزخرف ومنقوشات خشبية.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية شرحبيل الزعيم لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المعرض يأتي تزامنا مع يوم المعاق العالمي الذي صادف الأحد الماضي لجلب الانتباه للمعاق الفلسطيني وما يستطيع القيام به من منتجات تضاهي التي يقوم بها الأسوياء.

وأضاف الزعيم أن منتجات المعرض المميزة والجميلة التي يقوم بها الصم تحمل نكهة التراث الفلسطيني، معربا عن أسفه لعدم استطاعتهم تسويق تلك المنتجات إلى العالم الخارجي في السنوات الأخيرة بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة.

وتابع أنه "في الماضي كنا نسوق الكثير منها والتي كانت تعين وتعيل الكثير من عائلات ذوي الإعاقة، لكن في الوقت الحالي نظرا لحصار القطاع يتم التسويق في السوق المحلية ومن خلال المعارض".

وبحسب القائمين على المعرض، فإنه وسيلة للفت الانتباه على منتجات الصم والبكم وقيمتها من أجل تسويقها ودر الدخل عليهم وعلى عائلاتهم لكي ينعموا بحياة كريمة.

وبالإشارة، قالت الشابة الصماء والبكماء سناء الرنتسي في الثلاثينات من العمر بينما كانت تقف إلى جانب أعمالها لوكالة أنباء ((شينخوا)) عبر مترجم لإشاراتها، إن "أعمالي لها علاقة بالخياطة والنقش على الخشب".

وأضافت الرنتسي التي انضمت إلى الجمعية منذ 23 عاما، أن منتجاتها تحاكي التراث الفلسطيني والحياة القديمة، معربة عن سعادتها بما تقوم به داخل الجمعية.

ولاقى المعرض منذ ساعات افتتاحه الأولى إقبالا كبيرا من الزائرين.

وقالت الزائرة دينا ابو شهلا ل(شينخوا) بينما كانت تتجول داخل المعرض برفقة ولدها الصغير، إن المنتجات داخل المعرض مميزة وجميلة، لافتة إلى أن الأعمال رائعة والأفكار جميلة ومستوحاة من التراث الفلسطيني.

وأضافت ابو شهلا التي أقدمت على شراء أحد المنتجات المعروضة، أن الأسعار داخل المعرض مناسبة، مشيرة إلى أنها تعمد إلى الشراء من المعرض لتشجيع فئة المعاقين الذين لا يقلون شيئا عن الأسوياء.