عبد اللطيف خان يحصل على جائزة للعلوم والتكنولوجيا للتعاون الدولي من حكومة مقاطعة تشينغهاى |
أكد عبد اللطيف خان من باكستان مرارا وتكرارا للصحفيين بأن مصيره بات متعلق جدا بالصين قائلا:" مصير سحري". " الكثير من ابناء وطني تفاجؤو من خياري ، سألوني: لماذا تختار العيش في الصين ولا تذهب الى أمريكا اين يمكن الحصول على البطاقة الخضراء؟" وعلى الرغم من أنهم لم يفهموا اسباب اختياري ، ولكن بعد الحقائق الواقعية التي يرونها اليوم فهموا السبب، وتاكدوا أن مجيئي للصين هو الخيار الصحيح."
"موهبة تقنية " خاصة
مند عام 2005 الى اليوم، يعمل عبد اللطيف خان مدير تطوير في شركة تشينغهاي للسجاد التبتية. " في عام 2005، وصلت الى الصين للعمل مشرف في شركة سجاد امريكية، وتم تكليفي للمساعدة في حل مشاكل الجودة في شركة انتاج سجادة من فروة الخروف". وفي ذلك الوقت لم يتم حل المشكلة التي تعاني منها منسوجات السجاد لشركة تشينغهاى، والتي تؤثر على جودة وسمعة السجاد التبتية. وعمل خان بتفاني لتعلم وفهم نسج ودباغة السجاد من جهة، وتعليم العاملين مهارات غسل وتشطيب السجاد، حتى تم حل مشكلة الشركة. ومنذ ذلك حين باتت تربطني علاقة لا تقدر بثمن بيني وبين شركة تشينغهاى لسجاد من فروة الخروف." قال لي صاحب الشركة الصيني مبتسما ، خان يمكنك البقاء." " قررت البقاء".
"خبير سجاد" مبتكر
"في الماضي، مكانة السجاد التبتية على المستوى الدولي لم تكن كافية وليس لديها ميزة كبيرة مع السجاد الهندي والباكستاني والايراني وغيرها من البلدان الاخرى." قال لصحفي صحيفة الشعب اليومية، أنه بعد مجيئه الى تشينغهاى، وفي ظل تشجيع رئيس الشركة، واستخدام مهاراته الفنية من حيث عملية غسل السجاد والتصاميم والتلوين والرسومات، وما الى ذلك، اندمج مع تقنيات النسيج اليدوي المقتدم من ايران ، باكستان ، الهند ، كازاخستان وغيرها، لتطوير وتصميم أنواع جديدة من السجاد التبتية. وقال تشان شوي وو نائب مدير مجموعة شركات تشينغهاي للسجاد التبتية المحدودة في تقييمه لخان: " بعد انضمام خان الى الشركة ، ارتقت الشركة من حيث مستوى التكنولوجية الخاصة بصناعة السجاد، وإن محصولنا من براءة الاختراع، وحصة السوق، وحتى عائداتنا لـ24 مليون دولار أمريكي من التصدير في عام 2008، كلها لا تنفصل عن تطوير وتحديث منتجات الشركة."
بعد التغلب على الصعوبات اللغوية وتغير بيئة الحياة، واصل عبد اللطيف خان استكشاف السجاد التبتية بشغف وحب، والتفكير في الابتكار للتكيف بشكل أفضل مع السوق. بالاضافة الى الابتكار النمطي السنوي ، أدخل خان تكنولوجيا الصباغة التقليدية الباكستانية باستخدام النباتات، محققا اختراقات جديدة في تقنية الصباغة وتنوعات الألوان، وتجعل منتجات السجاد التبتية أكثر صحية وصديقة للبيئة. ويذكر أنه في النصف الثاني من عام 2015، حصل "السجاد التبتية العضوية" التي تنتجها شركة تشينغهاي للسجاد التبتية على شهادة العضوية في الاتحاد الاوروبي، ما يساعد الشركة على فتح الاسواق المحلية الراقية، وزيادة الطلب للمنتج.
"أنا صيني"
بعد مرور 10 عاما، لم تذهب مساهمات خان هباءا منثورا. في عام 2007، فاز خان ب " جائزة الصداقة " اصدرتها الحكومة الصينية لمجلس الدولة ، وفي عام 2013،" شهادة خبير اجنبي" لمقاطعة تشينغهاى، في عام 2016، حصل ايضا على جائزة للعلوم والتكنولوجيا للتعاون الدولي من حكومة مقاطعة تشينغهاى. وقال خان:" مرت الصين بفترة مهمة من النمو الاقتصادي"، مضيفا:" بالرغم من أن عملية التصنيع تمت في وقت سريع، ولكن في أماكن مثل تشينغهاى الرائدة في الصناعة اليدوية المحلية، فإن التصنيع على نطاق واسع غير مناسب، لانه تحدي للحرفة اليدوية العرقية التي بحاجة الى الحفاظ عليها".وقال للصحفيين، أنه ما يستطيع فعله في الوقت الحاضر هو جلب المزيد من فرص العمل للحرفيين المحليين من خلال توسيع صناعة السجاد. وكرر خان في حديدثه مع الصحفيين جملة :" باكستان بيتي ، والصين بيتي أيضا." مضيفا:" الصين المكان الوحيد أفضل العيش فيه."