مقابلة: العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية تدخل مرحلة جديدة من التنمية

بوينس آيرس 24 نوفمبر 2016 /دخلت العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي مرحلة جديدة من التنمية والتعاون، هكذا قال يانغ وان مينغ سفير الصين لدى الأرجنتين.

فقد شارك الدبلوماسي الصيني يانغ وان مينغ يوم الأربعاء في "المنتدى الأكاديمي الخامس للحوار رفيع المستوى بين الصين وأمريكا اللاتينية" الذي عقد في مدينة لا بلاتا جنوبي بوينس آيرس،وحضره مسؤولون حكوميون على المستوى الوطني ومستوى المقاطعات وأكاديميون وخبراء، وعقد تحت عنوان "بناء الثقة الإستراتيجية والفهم المتبادل بين الصين وأمريكا اللاتينية ".

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد قام مؤخرا بزيارات دولة إلى الإكوادور وبيرو وشيلي وحضر اجتماع قادة اقتصادات منتدى الأبيك في ليما.

وأكد السفير أن هذه الجولة لم تسهم فقط في تقوية عرى الصداقة التقليدية بين الصين وهذه الدول الثلاث، وإنما وضعت أيضا خارطة الطريق الجديدة والبرنامج الجديد لتعميق التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية.

وذكر يانغ أن "الرئيس شي أشار في خطابه الهام الذي ألقاه أمام الكونغرس البيروفي حول مستقبل العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية إلى أن ... هذه العلاقات شهدت قفزة في تنميتها".

وتابع السفير بقوله إن "الجانبين أكدا على أهمية التعاون الشامل بين الصين وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وهو تعاون يتسم بالمساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة".

وفيما يتعلق بالمجالات المحددة التي يمكن أن يعمل فيها البلدان معا، فأشار يانغ إلى "التعاون الاقتصادي والتجاري الجوهري مع إعطاء الأولوية لموارد الطاقة، والبنية التحتية، والزراعة، والتصنيع، والعلوم والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات".

كما دعا إلى زيادة التعاون في مجموعة من المجالات بما في ذلك تدريب الأفراد، والسوق السياحي، والترويج لرياضة كرة القدم. وفي حالة الأرجنتين، أكد يانغ على أنها تعد "شريكا هاما جدا للصين في أمريكا اللاتينية".

كما قال يانغ إن عام 2017 يصادف الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والأرجنتين، مضيفا أن هذه الفرصة ينبغي اغتنامها لمواصلة تعزيز التبادلات بين الجامعات ومراكز البحوث ووسائل الإعلام والاتصالات ، والعمل في الوقت ذاته على دفع إنشاء آلية للبحوث الأكاديمية المشتركة.

ولفت السفير إلى أن هذا سيسهم أيضا في تحقيق تنمية متكاملة ودائمة للعلاقات بين الصين والأرجنتين، فضلا عن دول أمريكا اللاتينية الأخرى.

وفي عام 2015، بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين وأمريكا اللاتينية 236.5 مليار دولار أمريكي.

وفي عام 2016، احتفل الجانبان بعام التبادلات الثقافية بين الصين وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

وقد وقعت الصين اتفاقيات تجارة حرة مع شيلي وبيرو وكوستاريكا، وتعد ثاني أكبر شريك تجاري وثالث أكبر مستثمر أجنبي في المنطقة.