مقابلة: أمين عام منظمة شانغهاي للتعاون: التعاون بين المنظمة والأمم المتحدة يحمل أهمية كبيرة

الأمم المتحدة 22 نوفمبر 2016 /إن تعميق التعاون بين منظمة شانغهاي للتعاون والأمم المتحدة ذو أهمية كبيرة في مواجهة الإرهاب العالمي والتصدى للتحديات والتهديدات، هكذا قال رئيس المنظمة يوم الثلاثاء.

وذكر الأمين العام للمنظمة رشيد عليموف في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بمقر الأمم المتحدة،عقب إحدى الفعاليات الخاصة رفيعة المستوى التي عقدت تحت عنوان (الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون: التصدى معا للتحديات والتهديدات)، أن "مكافحة الإرهاب العالمي عمل بلا نهاية".

وأضاف أنه لمن الأهمية بمكان تعميق علاقات التعاون بين الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب التابع للمنظمة ووكالات مكافحة الإرهاب ذات الصلة داخل منظومة الأمم المتحدة،مشيرا إلى أن "ذلك يعد أيضا اتجاه عملنا المستقبلي".

وذكر "نحن نؤمن بأن بإمكاننا تحقيق النجاح إذا ما قمنا بالجمع بين قوتينا وبذلنا جهودا مشتركة".

وفي كلمة ألقاها خلال هذه الفعالية رفيعة المستوى، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن "الأمم المتحدة تتطلع إلى تدعيم علاقاتنا في مواجهة التحديات المشتركة،ودفع الدبلوماسية الوقائية،وبناء منطقة تنعم بالسلام والتنمية وحقوق الإنسان للجميع".

وتعد منظمة شانغهاي للتعاون، التي تأسست عام 2001، منظمة سياسية واقتصادية وأمنية إقليمية تضم الصين وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان كأعضاء كاملي العضوية.

وفي يوم الاثنين، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمة، لافتة إلى أن "منظمة شانغهاي للتعاون أصبحت منظمة إقليمية ضرورية للتعامل مع مسألة الأمن في المنطقة بجميع أبعاده".

وأقر القرار بالدور الهام الذي تلعبه المنظمة في ضمان الأمن والتنمية المستدامة ودفع التعاون الإقليمي وتوطيد حسن الجوار والثقة المتبادلة، واقترح مزيدا من التفاعل والتنسيق بين الأمم المتحدة والمنظمة.

وذكر عليموف أن المنظمة حققت إنجازا كبيرا في ضمان السلام والأمن الإقليميين منذ تأسيسها قبل 15 عاما، مضيفا "ومن خلال الاتفاقات المشتركة حول مكافحة الإرهاب، بإمكان دولنا الأعضاء العمل معا في مكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف".

فقد وقعت الهند وباكستان مذكرة الالتزامات الخاصة بالمنظمة في يونيو من العام الجاري، لتبدأ بذلك عملية انضمامهما إلى المنظمة.

وأشار عليموف إلى أن "هذه العملية تقود إلى عهد جديد للمنظمة"، قائلا إن "ذلك سيساعد في توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والإنسانية والثقافية وكذا مجال مكافحة الإرهاب".

وأكد أن "وجود منظمة شانغهاي للتعاون قوية سيكون عاملا مهما في حفظ السلم والاستقرار والرخاء والتنمية المتناغمة".

جدير بالذكر أن عليموف (63 عاما) شغل المناصب التالية: وزيرا للشؤون الخارجية بطاجيكستان، ومندوب طاجيكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، وسفيرا لبلاده لدى الصين.

وذكر عليموف أن الدول الأعضاء بالمنظمة تدعم مبادرة (الحزام والطريق) الصينية دعما تاما وتعمل على سبل تطبيقها.

وفي الختام، قال "نأمل أن تجد الدول نموا اقتصاديا جديدا من خلال تطبيق هذه المبادرة الهامة. ونحن ندرس أيضا كيفية تحقيق التلاحم بينها وبين الإستراتيجية التنموية الخاصة بكل دولة ".