الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري : بلدة عراقية تبدأ بإزالة مخلفات داعش، والأمل يحدو أهلها للعيش بسلام

2016:11:23.16:57    حجم الخط    اطبع

بعشيقة، الموصل، العراق 22 نوفمبر 2016 / بعد أسبوعين من تحرير بلدة بعشيقة (12 كم) شمال شرق الموصل من قبل قوات البيشمركة الكردية، بدأت السلطات المحلية يوم الثلاثاء بحملة لرفع الأنقاض وتنظيف الشوارع من مخلفات نظام داعش الإرهابي في خطوة لإعادة الحياة إلى هذه البلدة التي كانت تنعم بالأمن والسلام قبل احتلالها من قبل التنظيم المتطرف قبل أكثر من سنتين.

وقال سالار جمال مسؤول في إحدى الشركات المحلية التي تعاقدت مع حكومة إقليم كردستان لرفع الأنقاض ومخلفات تنظيم داعش الإرهابي وتنظيف الشوارع لوكالة أنباء (شينخوا) "بدأنا هذا اليوم حملة رفع المخلفات وأنقاض المباني التي دمرها تنظيم داعش الإرهابي".

وأضاف "نعمل بجد طوال ساعات النهار من اجل إزالة مخلفات التنظيم الإرهابي لكي تعود الدوائر الخدمية لممارسة عملها كي تصبح البلدة مهيئة لعودة سكانها إلى منازلهم."

ووجد مراسل ((شينخوا)) أن قوات البيشمركة الكردية تقوم بتفتيش المنازل لتنظيفها من العبوات الناسفة والمتفجرات الموجودة فيها، فيما يقوم عمال الكهرباء بإبدال الأسلاك الكهربائية المتقطعة نتيجة الانفجارات وتهيئة الشبكة الكهربائية لإعادة التيار إليها."

كما أن هناك نسبة عالية وكبيرة من الدمار في اغلب منازل البلدة أما الدوائر الحكومية فجميعها مدمرة من قبل عناصر التنظيم الإرهابي فضلا عن تدمير الكنيسة الموجودة وسط البلدة وتدمير جميع المعامل الموجودة في البلدة.

بالإضافة إلى ذلك، تم تفجير جميع المحال التجارية في الأسواق، وقد أحرقت محال بيع الخمور بعد تفجيرها، فالدمار في كل أرجاء البلدة، التي كانت تعيش بسلام ووئام بين سكانها قبل غزو تنظيم داعش لها منتصف عام 2014.

وسمحت السلطات لبعض المدنيين بتفقد منازلهم في البلدة، وقد شهد مراسل ((شينخوا)) دخول رجلين لمنزلهما ولكن لسوء حظهما فقد تبين أن المنزل فخخه التنظيم المتطرف قبل مغادرة عناصره، فانفجر على الرجلين ما أدى إلى مقتلهما، وانهار المنزل عليها، وقد استغرقت عملية إخراج جثتيهما عدة ساعات.

على صعيد متصل ذكر مصدر في قوات البيشمركة الكردية أن خدر حسن عضو المجلس المحلي لمدينة الموصل قتل بانفجار منزله عليه في حي الربيع ببلدة بعشيقة، في ثاني حادث من نوعه يوم الثلاثاء.

ولاحظ مراسل ((شينخوا)) عبارات مكتوبة باللون الأسود على بعض المنازل تقول (منزل مسلم سني) و (محل مسلم سني)، ولدى سؤاله عن سبب كتابة هذه الكلمات، أجاب احد سكان البلدة والذي حضر ليتفقد منزله "إن التنظيم الإرهابي خبيث ويريد أن يشعل فتنة بيننا حتى بعد خسارته، فهو يريد أن يعطي انطباعا لسكان البلدة بان السنة من ساكني بعشيقة من مؤيديه، حتى يثار منهم السكان الآخرين وتستمر دوامة القتل بيننا التي جلبها داعش ويريدها أن تستمر".

وأضاف هذا الرجل الذي طلب عدم ذكر اسمه "أن أهالي بعشيقة كانوا قبل احتلال داعش لهم متحابون بينهم ولا يوجد أي نوع من الصراعات بين مكوناتها وكنا نعيش بسلام وتعاون وتسامح ولا توجد أية مشاكل بيننا"معربا عن أمله بان تتمكن الجهات المختصة من توفير الخدمات الأساسية لكي يعود السكان إلى البلدة ليبدوا حياتهم من جديد وتنتهي معاناتهم في النزوح، ليعود السلام إلى هذه البلدة مرة أخرى بعد طرد الإرهابيين".

أما الحي الصناعي للبلدة فقد حوله التنظيم الإرهابي إلى أماكن لتصنيع العبوات الناسفة وصناعة الأعتدة حيث قام بإغلاق المحال من جهة الشارع العام فيما فتح جدرانها لكي يتنقل عناصره بحرية دون أن يراهم احد ثم قام بحفر الأنفاق التي توصله إلى مقراته والى مناطق متفرقة من البلدة، كما يستخدم هذه الأنفاق للاختباء بها من الطيران.

من جانبه، قال موفق ناجح أحد سكان البلدة أنه "وجدت دمارا كبيرا في بيتي ، وحزنت كثيرا، لكني قررت أن أغادر الحزن واتركه خلفي وأنساه وأتمنى أن تتوفر مقومات الحياة الأساسية لكي أعود إلى بيتي وأصلحه وانطلق نحو المستقبل، وانسي الماضي بكل آلامه وأحزانه التي خلفها هذا التنظيم الإرهابي ، فتجربة النزوح بسبب داعش علمتني أن السلام والأمن لا يقدران بثمن".

يذكر أن بلدة بعشيقة تكتسب أهمية إستراتيجية كونها تفصل إقليم كردستان من جهة محافظة دهوك شمالي العراق عن المناطق ذات الغالبية السنية التابعة لمدينة الموصل، فضلا عن كونها من أقرب المناطق إلى الحدودية العراقية مع تركيا، أقل من 100 كم، فضلا عن تواجد القوات التركية فوق الجبل المطل على بعشيقة والتي شكل تواجدها توترا بين بغداد وأنقرة في الشهر الماضي.

وتشتهر بعشيقة بزراعة أشجار الزيتون ما ميزها بصناعة الصابون وزيت الزيتون، كما تشتهر بزراعة البصل، وتكثر فيها معامل السمسم والطرشي، كما تشتهر أيضا بصناعة الخمور وأهمها "عرق بعشيقة" الذي يصنع في البيوت من قبل الاهالي.

يشار الى ان قوات البيشمركة الكردية استعادت بلدة بعيشقة التي يسكنها أغلبية من الايزيدين فضلا عن المسحيين والمسلمين والاكراد، في السابع من شهر نوفمبر الجاري.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×