الجزائر 21 نوفمبر 2016 / بحث وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل اليوم (الإثنين) مع الأمين العام للخارجية الفرنسية كريستيان ماسي التعاون الثنائي والأمني في المنطقة.
وصرح ماسي عقب المباحثات التي جرت بالعاصمة الجزائر أن لقاءه مع مساهل كان ثريا جدا.
وقال "بحثنا عدة ملفات منها على الخصوص العلاقات الثنائية ومدى تطورها منذ العام 2012 ( زيارة الرئيس فرانسوا أولاند إلى الجزائر) حيث تم بعث التعاون الثنائي بشكل متسارع وجيد".
وأضاف أن المباحثات تناولت أيضا "مختلف مجالات التعاون وآفاقها المستقبلية بالإضافة إلى المشاكل التي تعرفها المنطقة لأننا نواجه نفس المشاكل منها على وجه الخصوص محاربة التطرف والإرهاب والسعي للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ككل".
وأكد المسؤول الفرنسي أن "للجزائر وفرنسا مصالح مشتركة ونفس الرؤية وأتوقع أن يتوج تعاوننا بالمزيد من اللقاءات المشتركة لدفع التعاون الثنائي وتنويعه أكثر بما يعود بالفائدة على البلدين".
ووقع البلدان في إبريل 2016 على 26 اتفاقية تعاون بمناسبة الزيارة التي قام بها إلى الجزائر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في إطار انعقاد الدورة الثالثة للجنة التعاون المشترك رفيعة المستوى.
ويتعلق الأمر باتفاقيات تعاون في مجالات القضاء والتربية والتعليم العالي والتأمينات الإجتماعية والتشغيل والصحة وإنتاج الأدوية والأشغال العمومية والصناعة الغذائية والسكك الحديدية والتكنولوجيا و12 اتفاقية شراكة بين شركات جزائرية وفرنسية عمومية وخاصة في مختلف مجالات التعاون منها الميكانيكا والرقمنة والتكوين واللوجيستيك.
وكان البلدان وقعا في ديسمبر 2012 على إعلان الصداقة والتعاون بينهما خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
وتتعامل 6 آلاف شركة فرنسية تجاريا مع الجزائر وحوالي 500 شركة فرنسية تعمل في الجزائر.
وحسب إحصائيات الجمارك الجزائرية فقد بلغت قيمة المبادلات التجارية بين الجزائر وفرنسا 10.3 مليار دولار أمريكي في 2015.