ليما 21 نوفمبر 2016 / اجتمع الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ مع رئيسة الكونغرس البيروفي لوز سالغادو هنا يوم الاثنين لبحث تعزيز التعاون التشريعي والتبادلات في شتي المجالات.
واستعرض شي التنمية السلسة للعلاقات بين الصين وبيرو منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 45 عاما، قائلا إن البلدين نعم الصديقين اللذين يحظيان بثقة متبادلة، ونعم الشريكين اللذين يتمتعان بتنمية مشتركة.
وقال شي إن الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وبيرو - التي تميزت بتبادلات وثيقة ورفيعة المستوى، وثقة سياسية متبادلة معمقة، وتعاون عملي مثمر، واتصالات شعبية متزايدة - تواصل نموها بحيوية جديدة.
ولدى إشارته إلى أن الجانب الصيني لديه ثقة كاملة إزاء مستقبل مشرق للعلاقات الثنائية، ذكر الرئيس أن الصين مستعدة للعمل مع الجانب البيروفي لتنفيذ التوافقات والنتائج الهامة التي تم التوصل إليها خلال الزيارة، والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مرحلة جديدة، والعمل بصورة أفضل على تحقيق رفاه الشعبين.
وقال شي أيضا إن التبادلات الودية والتعاون بين المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني والكونغرس البيروفي دفعتا بصورة فعالة التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية.
ودعا شي البلدين إلى تحسين آليات التواصل بين هيئتيهما التشريعيتين، وتعزيز التبادلات الودية على جميع المستويات، وتعزيز تقاسم الخبرات في مجالات مثل التشريع والرقابة والحوكمة، وتعزيز الاتصال والتنسيق في الاتحاد البرلماني الدولي، وهو منظمة دولية لبرلمانات الدول ذات السيادة، من أجل تقديم إسهامات للتنمية الصحية والمستقرة للعلاقات بين الصين وبيرو.
ومن جانبها، رحبت سالغادو بزيارة شي لبيرو فيما أكدت على الصداقة التقليدية بين البلدين.
وأعربت سالغادو عن إعجابها بالإنجازات التنموية التي حققتها الصين، قائلة إن الكونغرس البيروفي يولي اهتماما كبيرا بتغذية العلاقات بين بيرو والصين، ومستعد لتدعيم التواصل والتعاون مع المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني.
كما تعهدت بتعزيز التعاون مع الصين في تشييد البني التحتية، والمعرفة، ونقل التكنولوجيا، والشباب من أجل دفع تنمية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين بيرو والصين قدما.
وقد ألقى شي أيضا خطابا أمام الكونغرس البيروفي. وبدأ الرئيس الصيني أول زيارة دولة له إلى هذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية عقب حضور الاجتماع السنوي لقادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في ليما.