دمشق 20 نوفمبر 2016 / أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اليوم (الأحد) إنه لا يزال لديه "خلافات جوهرية" مع الحكومة السورية بشأن تسوية الوضع في مدينة حلب شمال سوريا.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بعد لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن هذه الخلافات تدور "حول قصف القوات السورية للمستشفيات التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة في الجزء الشرقي من حلب".
وأضاف "دعوت لوقف جميع عمليات القصف الجوي على المستشفيات"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن وزير الخارجية السوري نفى تماما هذه المزاعم.
وتابع دي ميستورا أنه يقترح إرسال بعثة لتقصي الحقائق إلى حلب للنظر في الادعاءات حول تفجيرات المستشفيات.
وتحدثت تقارير إعلامية السبت عن خروج عدد من مستشفيات الطوارئ في شرق حلب من الخدمة بسبب الغارات الجوية المكثفة.
وفي سياق هذه الخلافات، أبرز دي ميستورا بعضا من عناصر "خطة إنسانية" للأمم المتحدة في حلب، قال إن دمشق لم توافق عليها حتى الآن.
وأوضح أن هذه الخطة تتضمن إخلاء 200 مدني جرحى بعد تلقي تقارير عن قصف المستشفيات، بجانب إدخال مساعدات طبية للمدنيين الذين لا يستطيعون المغادرة، وتوفير المساعدات الغذائية لشرق حلب.
وتابع دي ميستورا أن "الحكومة السورية لم توافق حتى الآن على الخطة، في حين أعطى مقاتلو المعارضة المسلحة في شرق حلب موافقة مبدئية".
وأشار أيضا إلى مقترحات الأمم المتحدة لوضع حد للعنف في حلب من جميع الأطراف المتحاربة.
ولفت في هذا السياق إلى أنه اقترح الإدارة المحلية لمقاتلي المعارضة المسلحة في شرق حلب، وليس الحكم الذاتي، لكن وزير الخارجية السوري رفض هذه الفكرة.
وقال دي ميستورا إن "المعلم رفض الإدارة المحلية في شرق حلب، وجوابي كان واضحا أن نحترم مبدأ سيادة سوريا".
وكان وزير الخارجية السوري قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق اليوم أن دمشق رفضت مقترحا للمبعوث الأممي إلى سوريا بمنح شرق حلب، والذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة، إدارة ذاتية.
وقال المعلم في هذا الصدد إن "فكرة الإدارة الذاتية في شرق حلب التي طرحها دي ميستورا مرفوضة جملة وتفصيلا، وفيها نيل من سيادتنا الوطنية".
وأجرى وزير الخارجية السوري محادثات مع المبعوث الأممي ووفد مرافق له صباح اليوم في دمشق تناولت "عرض حول الجهود والأفكار الراهنة في إطار إيجاد حل سياسي للازمة في سوريا".
ووصل دي ميستورا صباح اليوم إلى دمشق في زيارة تستغرق يوما واحدا.