تقرير إخباري: خبيران مكسيكيان يشيدان بمبادرات الصين لتحفيز النمو العالمي

مكسيكو سيتي 20 نوفمبر 2016 /أشاد خبيران مكسيكيان يوم الأحد بالمبادرات الصينية لتحفيز النمو العالمي، والتي تم اقتراحها من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة المدراء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك).

وقال المحلل السياسي إغناسيو مارتينيز إن الرسالة، التي تم إيصالها في خطاب الرئيس الصيني الرئيسي خلال الاجتماع الذي عقد يوم السبت بمدينة ليما في بيرو، ومفادها الدعوة إلى وضع ترتيبات للتجارة الحرة تكون أكثر انفتاحا وشمولا من أجل تعزيز النمو، كانت "ذكية ومهمة للغاية".

وتابع الخبير في شؤون آسيا والصين في جامعة المكسيك الوطنية المستقلة أن الصين وضعت لنفسها خطة قابلة للتطبيق، الأمر الذي يوحي بالثقة وذلك في رسالة أكبر حجما موجهة للنمو العالمي.

وقال مارتينيز إنه "بدون أدنى شك، فإن ذلك يمثل متابعة لمشروع الصين الجديدة .. استنادا إلى النمو المدفوع محليا .. والمبني حول الاقتصاد الأخضر".

وأضاف أن خطاب الرئيس شي كذلك "يقدم فرصة للتقدم نحو إقامة منطقة تجارة حرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ"، وذلك في الوقت الذي يقوم فيه قادة في أماكن أخرى بالتحول إلى السياسات الحمائية التي عفا عنها الزمن من أجل حل الصعوبات الاقتصادية العالمية.

وفي رأيه، أكد شي على حقيقة أن أي ترتيب تجاري إقليمي يجب أن يكون مفتوحا وشاملا ومفيدا لجميع الأطراف كي يكسب التأييد الشعبي.

بدوره، قال خوسيه لويس ليون مانريكيز، وهو خبير في الشؤون الآسيوية وأستاذ في جامعة ميتروبوليتان المستقلة في مكسيكو سيتي، إن خطاب الرئيس شي "يظهر القيادة العالمية للصين".

وأضاف ليون مانريكيز "لقد كان خطابا مشجعا جدا حيث يرفض الحمائية ويؤكد على الانفتاح".

وتابع أن الرئيس "شي وجه دعوة واضحة للمضي قدما نحو التكامل التجاري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من أجل السماح بالتجارة الحرة".

ولفت إلى أنه كما قال الرئيس شي، فإن العولمة خلال قيادتها التنمية العالمية قد خلقت أيضا مشاكل وتحديات جديدة، "وهذا هو السبب في أن الرئيس قد ذكر مرارا بأنه يجب على الدول أن توزع ثمار (النمو) بطريقة أكثر توازنا بما يعود بالفائدة على الشعب".

وشاطره مارتينيز في وجهة نظره، قائلا إن "الرئيس شي يشجع النمو المتوازن وتعزيز الصداقة والتعاون مع أمريكا اللاتينية من أجل تحفيز التنمية".

ولفت إلى أن الرئيس الصيني أكد على التعاون والتنمية والحوار دون المخاطرة بالاستقرار الاقتصادي.

وأشار إلى أن متابعة "المشروع الكبير" لإقامة منطقة تجارة حرة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ هو جزء أساسي من إستراتيجية الرئيس شي لتعزيز التجارة من أجل إعادة تنشيط الاقتصاد العالمي.

وقال الأستاذ الباحث في مركز العلاقات الدولية بجامعة المكسيك الوطنية المستقلة إن "قيادة الرئيس شي تعطينا لمحة عن مستقبل واعد ومشجع لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ".