روما 10 نوفمبر 2016 /بعد أن تصدر خبر فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عناوين وسائل الإعلام الكبرى أمس الأربعاء، تساءل محللون ايطاليون بشأن تأثير ذلك على العلاقات بين اوروبا والولايات المتحدة.
يقول أستاذ العلاقات الدولية والتاريخ الاوروبي بجامعة لويس بروما فريريكو نيجليا لوكالة انباء (شينخوا) "يمكننا القول حتى الان أن ترامب اعرب عن رغبته في تقييم التحالفات الخارجية القائمة ليرى ما إذا كانت ستلبى فعلا احتياجات الولايات المتحدة، علينا الانتظار لرؤية ما اذا كان سيضع الفكرة موضع التنفيذ".
ويضيف "كما يبدو فإن من الواضح للغاية أن الولايات المتحدة، من منظور ترامب، لا ترغب بكونها المزود الوحيد للأمن للدول الأخرى وهذا يتعلق بشكل رئيسي بالدفاع الأوروبي، المتمثل في كل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة معاهدة شمال الاطلنطي".
ومن هذا المنطلق، يصبح مدى قدرة ورغبة الدول الاوروبية في زيادة انفاقها على الدفاع في المستقبل، عاملا رئيسيا.
وقال"تحدث ترامب كثيرا عن امريكا المكتفية ذاتيا في حملته. ولم يتضح بعد ما اذا كان ذلك يعني عزل امريكا عن العالم".
غير أن المحلل حذر من صنع توقعات في وقت مبكر للغاية. "عموما لم يحن الوقت بعد لنحدد شكل السياسة الخارجية الامريكية والتأثير المحتمل لفوز ترامب على علاقات بلاده باوروبا"، حسبما قال.
وقال ايضا "مازال الامر غير جلي تماما" وبخاصة لأن ترامب ترشح من خارج المجال السياسي.
وتابع "يشير هذا إلى أنه لم يكن مطلوبا منه وضع برنامج واضح كالذي كان لدى هيلاري كلينتون التي كانت تعتزم الاستمرار على نهج إدارة أوباما".
واوضح ان بعض تصريحات ترامب وبخاصة المتعلقة بدور الاقليات والمرأة، اثارت اهتياجا من جانب الجمهور الاوروبي.
وقال "تلك الموضوعات لم تكن مرتبطة مباشرة بالسياسة الخارجية ولذا عززت فكرة محددة مفادها ان ترامب مرشح غير عقلاني".
واعرب المحلل عن اعتقاده بأن عنصر "معارضة المؤسسات" قام بدور ما في الانتخابات الأمريكية.
واختتم بقوله "يتعين القول بان الشعبوية - بمعنى القدرة على التحدث للشعب من منطلق شعور بسيط وفوري - اصبحت نموذجا ناجحا في هذا العصر".