العين السخنة، مصر 9 نوفمبر 2016 / طالب ممثلون لطوائف الشعب الفلسطيني يوم الأربعاء القيادة السياسية المصرية بدعوة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية الي إجراء "حوار وطني فلسطيني شامل للوحدة والوطن" في القاهرة، بحسب وكالة أنباء )(الشرق الأوسط)(.
جاء ذلك في اجتماع نظمه المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط المصرية خلال الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر الجاري بالعين السخنة، شرق القاهرة، لتنفيذ إتفاق القاهرة واستكمال الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية والتي كان أبرزها المؤتمر الشعبي لإنهاء الانقسام .
واستعرض ممثلون للشعب الفلسطيني الأوضاع الإنسانية والمعيشية لمواطني قطاع غزة خاصة فيما يتعلق بتأخر عملية إعادة الإعمار، مطالبين بضرورة الإسراع في استكمال مشروعات الإعمار وإعادة بناء المنازل والمنشآت المهدمة بفعل الاعتداءات الإسرائيلية. وناشدوا الحكومة المصرية بالسماح بإدخال جميع المواد اللازمة لعملية الإعمار والمعدات والآلات .
كما طالب المجتمعون مصر بالمساهمة في تخفيف معاناة مواطني قطاع غزة من خلال العمل على فتح معبر رفح وفق خطة تدريجية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الأمنية المصرية والعمل على إعادة تأهيل المعبر، مشددين في البيان الختامي على أهمية وضرورة عدم إغفال مسئولية إسرائيل عن قطاع غزة.
ودعا البيان إلى تعزيز التعاون التجاري بين مصر وقطاع غزة من خلال السماح بتصدير بعض المواد الأساسية اللازمة للقطاع مع البحث عن آلية مناسبة لتحقيق ذلك، مقترحا دراسة إمكانية الاستفادة من ميناء العريش لاستقبال البضائع الفلسطينية الواردة للقطاع ، ووضع آلية لتصدير البضائع الفلسطينية من القطاع من خلال مصر، وإقامة معارض لمنتجات الدولتين في أراضى الآخر، وتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة لتقديم تصور بشأن التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين.
ودعوا إلى زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة وزيادة كمية الكهرباء، وبحث إمكانية إقامة محطة لتحلية مياه الشرب بسيناء، وإيفاد وفود طبية.
وكانت القاهرة قد استضافت في أكتوبر 2014 مؤتمرا لدعم فلسطين وإعادة إعمار غزة، في أعقاب الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع، والتي قتل فيها نحو 2200 فلسطيني، أغلبهم مدنيين، فيما قتل 67 جنديا إسرائيليا.
وتعهدت الدول المانحة في هذا المؤتمر بتقديم 5.4 مليار دولار، نصفها لإعادة إعمار غزة، غير أنه لم يتم الوفاء بكثير من هذه التعهدات.