اتحاد كرة القدم الفلسطيني ينتقد الفيفا لعدم حظره النشاط الرياضي في المستوطنات الإسرائيلية

رام الله 2 نوفمبر 2016 / انتقد اتحاد كرة القدم الفلسطيني اليوم (الأربعاء)، نتائج اجتماع لجنة الرقابة الدولية المقررة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي جرى في زيوريخ الثلاثاء وعدم تضمنه موقفا حازما إزاء طلب حظر النشاط الرياضي في المستوطنات التي تقيمها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الاجتماع المذكور "لم يخرج للأسف بالنتائج المرجوة على صعيد وقف نشاط أندية المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية ولم يشهد تحولا نوعيا على صعيد التوجه الحقيقي لحل أزمة تلك الأندية".

وأكد الرجوب، أن اتحاد كرة القدم الفلسطيني "لن يقبل بأية حلول وسط بشأن تلك القضية"، داعيا الى تطبيق نموذج شبه جزيرة القرم، وذكر بموقف الاتحادين الدولي والقاري لكرة القدم الذي "كان صارما" بشأن الاتحاد الروسي للعبة عندما سجل أندية تلك الجزيرة للعب تحت مظلته.

ودعا مجلس الاتحاد الدولي المقرر انعقاده مطلع يناير المقبل، إلى "اتخاذ قرار صارم بشأن تلك الأندية وتطبيق قوانين الفيفا المتعلقة بذلك الخصوص"، مؤكدا أن عدم صدور ذلك القرار يعني أن الاتحاد الفلسطيني سيلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية "CAS" من أجل إجبار الفيفا على تطبيق قوانينها تجاه تلك الأندية.

كما دعا الرجوب، إلى مواصلة الحملات الدولية الداعية إلى ضرورة تدخل الفيفا من أجل وقف نشاط الأندية الإسرائيلية في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية بموجب قرارات الأمم المتحدة، مشيرا إلى تقرير منظمة (هيومن رايتس ووتش) الحقوقية الأخير الذي اتهم الفيفا بالتقصير في التعاطي مع تلك القضية.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أصدرت بحثا نشرته على موقعها الإلكتروني مؤخرا قالت فيه إن الفيفا ترعى مباريات في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أراض انتزعت بشكل غير قانوني من الفلسطينيين.

ودعت المنظمة الفيفا إلى تحمل مسؤولياتها في حقوق الإنسان، ومطالبة الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم الذي يشرف على مباريات في مستوطنات غير قانونية خارج حدود إسرائيل تعود أراضيها للفلسطينيين، بنقل جميع الألعاب والأنشطة التي ترعاها الفيفا إلى داخل إسرائيل.

وسبق أن طالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم كونجرس الفيفا ب"إشهار البطاقة الحمراء في وجه إسرائيل" عقابا على ممارساتها بحق الرياضة الفلسطينية، وعدم التزامها بمواثيق الفيفا التي تحدد العلاقات بين الدول".