بدء أعمال الدورة الـ 104 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية في مصر

الأقصر 31 أكتوبر 2016 / بدأت في مدينة الأقصر جنوبي مصر ، اليوم (الاثنين) ، أعمال الدورة الـ 104 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية.

ويشارك في المؤتمر ، الذي يستمر على مدار يومين ، ممثلون من 50 دولة وما يزيد عن 170 ضيفا مشاركا.

وقال الأمين العام للمنظمة طالب الرفاعي في كلمته الافتتاحية ، ان السياحة يجب أن تكون عاملا رئيسيا لمواجهة التحديات الحالية التي يمر بها العالم ، علاوة على نشر السلام وتبادل الثقافات ، مشددا على أنه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة دون تحقيق الأمن والسلام.

وأوضح الرفاعي أن مصر ستظل مقصدا سياحيا فريدا يحتل مكانة متميزة على خريطة السياحة العالمية ، مشيرا الى أن انعقاد هذا الاجتماع بمدينة الأقصر لم يكن بمحض الصدفة، وإنما جاء دعما لحركة السياحة في مصر.

وتسعى مصر لاستعادة عافية القطاع السياحي الحيوي الذي تضرر جراء الاضطراب السياسي وأعمال العنف منذ الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2011.

وفي مايو الماضي ، أعلن عن اختيار مدينة الأقصر المصرية من قبل المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية ، عاصمة للسياحة العالمية لعام 2016.

وقال الرفاعي ان مصر تواجه تحديات كثيرة تسببت في مرض السياحة الا انه أكد ان "السياحة في مصر تمرض ولكنها لا تموت".

وتوقع أمين عام منظمة السياحة ان يتعافى قطاع السياحة في مصر خلال المرحلة القليلة المقبلة ، مؤكدا ان مصر تعد افضل حالا من العديد من الدول السياحية.

ولفت الرفاعي الى ان الركود السياحى يشمل دولا عديدة، منها تركيا على سبيل المثال، التي تعانى من تراجع غير مسبوق في قطاع السياحة.

وأشار الى ان تراجع السياحة الالمانية مؤخرا ، والتى كانت تصدر 65 مليون سائح سنويا، يدفع الى التفكير بجدية الى اقتحام اسواق سياحية جديدة مثل السوق الصينى ، الذى صدر حوالى 149 مليون سائح فى عام 2015، لافتا الى ان حجم الانفاق للسائح الصينى يزيد الضعف عن حجم انفاق السائح الالمانى.

من جانبه، رحب وزير السياحة المصري يحيى راشد، باختيار الاقصر لاستضافة المؤتمر ، مؤكدا ان هذا الاختيار يعتبر رسالة طمأنة للعالم أجمع بأن مصر آمنة وقادرة على استيعاب اكبر عدد ممكن من السائحين.

واوضح راشد خلال كلمة القاها في خلال فعاليات المؤتمر، ان مدينة الاقصر التاريخية تعد واحدة من أكثر المقاصد السياحية تميزا فى العالم، لاحتوائها على ثلث اثار العالم.

الى ذلك ، قال عبد الله سلمان الجهينى مستشار رئيس هيئة تنشيط السياحة بالمملكة العربية السعودية رئيس الوفد السعودى المشارك فى المؤتمر، ان مصر والسعودية شقيقتان ولابد ان يساند القطاع السياحي الخليجى لانعاش السوق السياحى المصرى.

واردف ان عقد مثل هذه المؤتمرات الدولية تحت مظلة منظمة السياحة العالمية، في ظل حضور نخبة العمل السياحي حول العالم، يعزز فرص جلب السياحة لمصر من مختلف المناطق.

ومنظمة السياحة العالمية هى منظمة تابعة للأمم المتحدة تهتم بمتابعة الشئون السياحية لكافة الدول ، وتصدر الإحصائيات المتعلقة بالعرض والطلب السياحى على مستوى العالم.