القاهرة 28 أكتوبر 2016 / بمقر وزارة المالية المصرية في القاهرة، شاركت جمعيات المدن الحدودية المصرية في معرض "المصنوعات اليدوية والحرفية والمنتجات الزراعية"، الذي يستهدف دعم سكان المدن الحدودية والترويج لمنتجاتهم.
وشارك في تنظيم المعرض كل من هيئة تنشيط السياحة ووزارة المالية، ويضم إنتاج الجمعيات الأهلية العاملة بمناطق سيوة، وحلايب، وشلاتين، وقنا، وأسوان، والوادى الجديد، و جنوب سيناء، والعريش، ومرسى مطروح، والإسكندرية.
وشملت المعروضات منتجات يدوية من مفروشات، ومصنوعات جلدية، ومشروبات، وتوابل وغيرها، وسط مطالبات بإقامة معارض مماثلة في كافة الوزارات.
وقالت رجاء منصور رئيسة الإدارة المركزية للبحوث المالية والتنمية الإدارية بوزارة المالية، والمسئولة عن المعرض، إن الهدف من إقامة المعرض هو دعم ومساندة سكان المدن الحدودية، بعرض منتجاتهم اليدوية، لاسيما أنهم لم يكونوا فى بؤرة الاهتمام من قبل.
وأوضحت لوكالة أنباء (شينخوا)، أن هناك إقبالا غير طبيعي على شراء المنتجات اليدوية من قبل موظفي وزارة المالية والوزارات القريبة، خصوصا أن المنتجات المعروضة رائعة فعلا.
وأضافت أن مشكلة العارضين أنه لم تكن لديهم سوق لعرض منتجاتهم، وهذا أثر سلبا عليهم، في الوقت نفسه نحن أردنا أن نظهر دعم مؤسسات الدولة لهم، ونفتح لهم مصدر رزق.
وأشارت إلى أن هذه المرة الخامسة التي يقام فيها المعرض خلال عامين بمقر وزارة المالية، وأن هناك قرارا بأن يكون شبه دائم، لأن المعرض يحمل أبعادا اقتصادية واجتماعية وقومية بالنسبة لسكان المدن الحدودية.
وتابعت إن المعرض أصبح أحد أهم الأحداث السنوية التي تحرص وزارة المالية على تنظيمها بالتعاون مع وزارة السياحة، حيث تقام الدورة الخامسة للمعرض بعد خمسة أشهر فقط من الدورة الرابعة، التي أقيمت خلال شهر مايو الماضي من أجل المساهمة في دعم سكان المدن الحدودية.
ونوهت بأن المعرض كان محدد له خمسة أيام على أن ينتهى اليوم، لكن تم تمديده أسبوعا بناء على طلب موظفي وزارة المالية.
وعن أسباب إقامة المعرض داخل مقر وزارة المالية وليس في أرض المعارض، ألمحت منصور إلى أن نقص الموارد المالية السبب، مشيرة إلى أنها راسلت نظيراتها فى الوزارات الأخرى، لإقامة معارض مماثلة في هذه الوزارات.
واعتبرت الاقبال على المعرض " رائع بدليل أن المنتجات تباع بالكامل".
" أعرض إكسسوارات من خواتم وسلاسل وسبح، جميعها شغل يدوى، والأسعار تتراوح بين 30 إلى 100 جنيه مصرى" (الدولار الأمريكى الواحد يعادل نحو 8.87 جنيه)، بهذه الكلمات استهل حديثه تامر منصور أحد المشاركين في المعرض عن جمعية (جيل المتحد) من الإسكندرية.
ورأى منصور أن " المعرض جيد، ويساعد على إظهار الصناعات اليدوية التى لا تتواجد فى أماكن كثيرة".
وأشار إلى أن هناك مواطنين من خارج الوزارة يشترون من المعرض، داعيا وزارة المالية إلى إقامة المعرض بشكل دائم.
أمام محمد الخولى فيشارك في المعرض بمنتجات مثل المصنوعات الجلدية من شنط ومحافظ وأحزمة.
وقال الخولي الذي يشارك للمرة الرابعة على التوالي، إن " المعرض كويس من حيث التنظيم والإدارة، ومن جوانب كثيرة اخرى وفرتها وزارة المالية مثل مساحات المعرض ومجانية الإقامة".
وتابع إن " الإقبال ممتاز من موظفي الوزارة، وهناك زبائن من الوزارة".
وواصل إن " الاسعار فيها هامش ربح بسيط، لأن الجمعيات لا تهدف للربح فى المقام الأول، وهامش الربح يتراوح بين 10 إلى 20 %" .
وطالب الخولي وزارة المالية بإقامة معارض فى أماكن أخرى مثل مقرات مصلحة الضرائب في مختلف المحافظات.
في حين، قال على عبد الحليم مدير وحدة النسيج اليدوى بجمعية (أخميم) من محافظة سوهاج جنوبا، إنه يشارك في المعرض بمفروشات يدوية مثل مفارش الأسرة والأنترية والسفرة والشيلان الحريمى والرجالى.
وأوضح أنه يبيع بأسعار مناسبة للزبائن، مضيفا " نرى القيمة الفعلية للمنتج، ونضيف 10 % نظير التسويق والشحن والانتقالات".
واعتبر المعرض من المعارض المتميزة جدا، لاسيما أن وزارة المالية قامت بمجهود كبير لإنجاحه.
وطالب عبدالحليم الحكومة بأن تقيم معارض مماثلة ومنافذ تسويقية في باقى الوزارات، وهو ما يؤدى إلى زيادة المعروض وبالتالي نحد من جشع التجار.
بينما قالت ليلى دهب مؤسسة جمعية (التكنولوجيا والمعلومات) بمنطقة النوبة جنوب القاهرة، إنها تشارك في المعرض بتوابل أسوانية مثل الكركديه، والدوم، والفول السوداني، والملوخية الناشفة، والكمون، والفلفل وغيرها.
وأشارت ليلي وهي مدربة كروشيه، أنها تعرض أيضا مشغولات يدوية مثل أغطية الرأس والسلاسل وغيره.
وختمت إن " المعرض جميل، ووزير المالية رحب بنا كثيرا، والموظفين اشتروا العديد من المعروضات، لاسيما أن الأسعار بسيطة ".