الأمم المتحدة 28 أكتوبر 2016 / دعا مبعوث صيني يوم الجمعة إلى تحقيق شراكة أقوى بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وكذلك شبه الإقليمية في مجالي السلام والأمن.
وأدلى ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، بهذه التصريحات خلال مناقشة جرت في مجلس الأمن بشأن التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية في مسألة صون السلم والأمن الدوليين.
وقال ليو إنه من الضروري اعتماد مفهوم الأمن الجماعي والتعاوني واتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الأمن المشترك من خلال التعاون.
كما لفت أيضا إلى أنه من الضروري تشجيع ودعم المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية في حل القضايا الساخنة الإقليمية، وذلك من أجل الاستفادة الكاملة من مزاياها التاريخية والثقافية، وإقامة شراكات عالمية تستند إلى الحوار.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمجلس الأمن إن المشهد العالمي للسلام والأمن قد أصبح معقدا أكثر من العقد الماضي مع استمرار الحروب الوحشية المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط والتوترات الطائفية التي ما فتئت تعاود الظهور وسط الصراعات.
وأشار إلى أن "هذه التحديات تتجاوز الحدود الوطنية وتتطلب استجابة جماعية من قبل المجتمع الدولي".
وسلط الاجتماع الضوء على التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شانغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة.
ولفت ليو إلى أن المنظمات الثلاث قد حققت نتائج إيجابية من حيث مكافحة الإرهاب، والتصدي لتهريب المخدرات والجريمة العابرة للحدود، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والتبادلات الشعبية.
وقال إنه "باعتبارها عضوا مهما في منظمة شانغهاي للتعاون، فإن الصين تؤيد بثبات المنظمة في الحفاظ على السلام والأمن الإقليميين وتعزيز التنمية المشتركة".
وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع الدول الأخرى لإقامة نوع جديد من العلاقات الدولية مبني على التعاون المربح للجانبين وتحقيق السلام الدائم والرخاء المشترك.