تقرير إخباري: استهداف الحوثيين مكة المكرمة "تصعيد خطير" و"استخفاف بحرمة الأماكن المقدسة"

القاهرة 28 أكتوبر 2016 / أدانت منظمات عربية وإسلامية اليوم (الجمعة) استهداف جماعة الحوثيين في اليمن منطقة مكة المكرمة السعودية بصاروخ باليستي.

وكانت قيادة قوات التحالف العربي في اليمن أعلنت مساء أمس (الخميس) اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية من محافظة صعده اليمنية باتجاه منطقة مكة المكرمة، وتم تدميره على بعد (65 كلم) من مكة دون أضرار.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان، إدانته بأشد العبارات هذا "العمل المشين"، الذي يمثل انتهاكا غير مقبول لحرمة الأراضي المقدسة، خاصة أنه موجه إلى مهبط الوحي وقبلة المسلمين كافة، إضافة لكونه تهديدا صريحا لأرواح المدنيين الأبرياء في هذه المدينة.

واعتبر أبوالغيط استهداف المقدسات الاسلامية تصعيدا نوعيا خطيرا من جانب الحوثيين في الوقت الذي تبذل فيه جهودا حثيثة لتأمين قيام هدنة مستقرة في اليمن بما يمهد للتوصل إلى تسوية مناسبة للأزمة في اليمن.

وأشار إلى أن هذا التصعيد من جانب الحوثيين من شأنه أن يفتح الباب أمام تهديد أمن واستقرار منطقة الجوار اليمني ككل.

من جانبها، أعربت مصر عن إدانتها الشديدة لهذا "التطور الخطير"، واعتبرته "سابقة غير مقبولة، واستخفافا لا يمكن السكوت عنه بحرمة الأماكن الاسلامية المقدسة وبأرواح المدنيين الأبرياء، وبمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم".

وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان تضامنها الكامل مع السعودية تجاه هذا "الاعتداء السافر"، وأشارت إلى موقف القاهرة الثابت الداعم للحكومة الشرعية في اليمن، وللجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل لتسوية سلمية شاملة للأزمة اليمنية، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطني وسائر القرارات الدولية ذات الصلة.

في حين أعرب الأزهر الشريف، أكبر منظمة إسلامية في العالم، في بيان عن " رفضه وإدانته الشديدة لهذا التجاوز الخطير، الذي استهدف قلب المسلمين وقبلتهم في صلاتهم، وأول بيت وضعه الله للناس".

وشدد على أن " هذا الإجرام الخبيث لا يمكن أن يحدث ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان بالله وكتبه ورسله"، ودعا الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمل مسئولياتها في هذا الظرف الشديد الخطورة على العروبة والإسلام.

كذلك أدان مفتي مصر الدكتور شوقي علام في بيان " الاعتداء الفاجر على حرمة مكة المكرمة"، واعتبره "ضرب من الجنون".

وطالب الدول العربية والإسلامية جميعها بالتصدي لتلك الاعتداءات التي تطال الأماكن المقدسة، وأن يضعوا حدا لها.

وبينما أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني "هذا الاعتداء الآثم"، قال إنه سيبدأ مشاورات مع أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة لعقد اجتماع لبحث هذا التطور الخطير.

ووصف مدني في بيان، إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخا تجاه مكة المكرمة بأنه "حماقة كبيرة من جماعة لا تعبأ بمشاعر المسلمين ومقدساتهم، واعتبره اعتداء على جميع المسلمين".

واعتبر " الاعتداء محاولة يائسة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الأراضي المقدسة، وإجهاض جميع الجهود المبذولة لإنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية، خاصة بعد تسليم المبعوث الأممي الحوثيين تصورا جديدا لحل النزاع".

وشدد على أن " المساس بأمن السعودية إنما هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره".

فيما استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبداللطيف بن راشد الزياني " الاعتداء الغاشم، الذي ضرب بعرض الحائط حرمة هذا البلد، مهبط الوحي وقبلة مليار ونصف مسلم حول العالم".

وعد الأمر " استفزازا لمشاعر المسلمين، واستخفافا بالمقدسات الإسلامية وحرمتها، ودليلا بارزا على إمعان جماعة (الحوثي- صالح) في تجاوزاتها، ورفضها الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقراراته، والمساعي القائمة لتطبيق الهدنة، والجهود الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية".

كذلك أدانت دول اليمن والإمارات والكويت والبحرين والأردن هذا "التصعيد الخطير غير المسبوق"، واعتبرته "إفلاسا أخلاقيا لهذه الميليشيات، يؤكد أن لا حدود دينية أو أخلاقية تردعها عن إجرامها".