بدء فعاليات الدورة 27 لمهرجان أيام قرطاج السينمائي

تونس 28 أكتوبر 2016 / إنطلقت مساء اليوم (الجمعة) فعاليات الدورة 27 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية التي توصف بالاستثنائية بالنظر إلى تزامنها مع احتفال تونس بخمسينية هذا التظاهرة السينمائية.

وستتواصل فعاليات هذه الدورة لغاية الخامس من شهر نوفمبر المقبل في تونس العاصمة وبقية المحافظة، حيث ينتظر أن تعرض الأفلام المشاركة فيها في 14 قاعة سينما في مختلف محافظات البلاد، بالإضافة إلى عرض العديد منها داخل 6 سجون، وفي عدد من مدارس الأمن والشرطة والكليات الحربية التابعة للجيش التونسي، وذلك في مبادرة جديدة لتقريب السينما من مختلف الفئات الإجتماعية.

كما سيتم خلالها عرض العديد من الأفلام الكلاسيكية في خيمة كبيرة وسط شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة، تم تحويلها إلى قاعة سينما مجهزة بكل مستلزمات العرض بما فيها المقاعد الوفيرة.

واختار المشرفون على تنظيم هذه الدورة الجديدة من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، إفتتاح هذه الدورة الجديدة بفيلم "زهرة حلب" للمخرج التونسي رضا الباهي وبطولة النجمة هند صبري التي تعود إلى أيام قرطاج السينمائية التي نالت فيها للمرة الأولى جائزة أفضل ممثلة عن فيلم صمت القصور للمخرجة مفيدة التلاتلي سنة 1994.

ويتضمن برنامج هذه الدورة عددا كبيرا من الأفلام المتميزة وزعت على مختلف الأقسام التي تشمل المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة التي يشارك فيها 18 فيلما عربيا وافريقيا، ويرأس لجنة تحكيمها المخرج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو، ومسابقة الطاهر شريعة للعمل الأول ويشارك فيها 13 مخرجا عربيا وافريقيا بأفلامهم الأولى، ويرأس لجنة تحكيمها مدير التصوير التونسي سفيان الفاني.

وسيتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للفيلم القصير 19 فيلما وسيتم اقتراح هذه الأفلام في ثلاثة برامج ويرأس لجنة تحكيمها نديا مايمونا من بوركينا فاسو، علما وان هذه اللجنة نفسها ستحكم في مشاريع قرطاج السينما الواعدة وهو أحد الأقسام المهمة في هذه الدورة، إلى جانب قسم تكميل الذي يهدف إلى مساعدة المخرجين على انهاء أفلامهم.

كما يتضمن برنامج هذه الدورة عدة أقسام موازية سيتم فيها عرض العديد من الأفلام ضمن قسم سينما العالم منها فيلم "أنا دانييل بلاك" للمخرج كين لوتش الحائز على السعفة الذهبية في الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي، "باكالوريا" للمخرج الروماني كريستيان مونجيو الحائز على جائزة أفضل اخراج في المهرجان نفسه.

وتفتح هذه الدورة نافذتين الأولى على السينما الروسية التي تحتفظ بمكانة متميزة في المشهد العالمي، والثانية على السينما الآسيوية بأفلام من الصين وكوريا الجنوبية واليابان وأندونيسيا.

وفي قسم "حصص خاصة" سيتم عرض فيلمين الأول "الحلم الصيني" للمخرج التونسي رشيد فرشيو وهو انتاج مشترك تونسي-صيني، والثاني "أغسطينوس: ابن دموعها" للمخرج المصري سمير سيف وهو انتاج مشترك تونسي-جزائري، هذا بالاضافة إلى قسم "بانوراما" الذي ستعرض فيه أفلام تونسية جديدة قصيرة وطويلة روائية ووثائقية.

أم قسم "التكريم"، فإنه سيحتفي بعدد من كبار السينمائيين منهم يوسف شاهين، وعباس كياروستامي، وكلثوم برناز، وجبريل ديوب مامبيتي، وادريسا ودراووغو.

وبالتوازي مع ذلك، يتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم ندوة دولية تحت عنوان "التراث السينمائي في خطر".

ويحضر فعاليات هذه التظاهرة السينمائية العريقة، عدد كبير من الوجوه السينمائية من مخرجين وممثلين، منهم عادل امام الذي سيكون نجم سهرة الاختتام، بالإضافة إلى سلافة معمار، وعزت العلايلي، وجميل راتب، وفريال يوسف، ومحمود حميدة، ودرة، وباسل الخياط، وخالد النبوي، وعمرو واكد.