وزير الدولة السعودي لشئون الخليج العربي يلتقي قيادات لبنانية

بيروت 28 أكتوبر 2016 / التقى وزير الدولة السعودي لشئون الخليج العربي الشيخ ثامر السبهان اليوم (الجمعة) عددا من القيادات السياسية والروحية وبحث معها في أوضاع لبنان والمنطقة.

وقد جال السبهان اليوم على رؤساء الوزراء السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وسعد الحريري والمرشح الرئاسي رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" البرلماني النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس تكتل "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان.

وأوضح ميقاتي، في تصريح بعد اجتماعه مع الوزير السعودي أنه، وجد لدى الأخير "حرص المملكة على الاستمرار في رعاية لبنان كما كانت دائما ومواكبة التطورات الحاصلة".

وأشار إلى أن الحديث تناول الانتخابات الرئاسية في لبنان وقال "ركز الوزير السبهان على أن السعودية يهمها الاستقرار في لبنان وان تكون داعمة لما يجمع عليه اللبنانيون".

وأضاف ميقاتي "المملكة لا تتدخل في هذا الموضوع بل تتحدث عن الوضع بشكل عام وسيان لديها من سيكون رئيسا للجمهورية ويهمها المحافظة على وحدة اللبنانيين ويعود السلام والهدوء والاستقرار إلى لبنان في المرحلة المقبلة".

من جهته، اعتبر المفتي دريان في بيان بعد لقائه الوزير السعودي أن "زيارته للبنان ولقاءاته مع القيادات السياسية والروحية اللبنانية دليل على محبة ودعم من المملكة لشعب لبنان الذي يكن للقيادة والحكومة السعودية وشعبها الطيب كل احترام وتقدير لدعمها ومساعدتها لبنان وكل الدول العربية".

بدوره، اعتبر الشيخ قبلان في بيان بعد اجتماعه مع الوزير السبهان أن "التقارب السعودي/الايراني ضرورة لحل المشاكل التي تعصف بالمنطقة فيعود الجميع إلى الحوار الذي ينتج حلولا سياسية تعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن والعراق وسوريا والبحرين".

وطالب العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز بعقد مؤتمر اسلامي لقادة وزعماء العالم الاسلامي في رحاب مكة المكرمة للم شمل المسلمين ورأب الصدع فيلتزم الجميع بالحكمة والعقلانية في معالجة الازمات والمشاكل بما يحفظ وحدة الامة ويعزز تعاون دولها خصوصا ان مواجهة الفتنة المذهبية تستدعي تضافر جهود المسلمين لؤاد الفتنة ومحاربة الارهاب التكفيري والصهيوني.

وشدد على ضرورة أن يتوافق اللبنانيون على انتخاب رئيس يجمع اللبنانيين ويعمل لمصلحة الوطن وشعبه ولا ينحاز لاي فريق او مكون سياسي او طائفي لاننا نريد ان يحكم التوافق كل الملفات الخلافية في لبنان بما يعبد الطريق امام العهد الجديد لينعم لبنان باستقرار سياسي ينعكس على مؤسساته الدستورية.

وكان السبهان قد وصل إلى بيروت مساء أمس (الخميس) واجتمع ليلا مع رئيس الوزراء تمام سلام ومع كل من رئيسي الجمهورية السابقين أمين الجميل وميشال سليمان وتناول مع كل منهم المستجدات السياسية في لبنان.

وتجيء هذه الزيارة قبيل أيام من انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة البرلمانية التي ستنعقد يوم (الاثنين) المقبل وذلك بعد تبني رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" البرلماني ميشال عون لرئاسة الجمهورية وهو المرشح الذي بات يتمتع بأرجحية تمكنه من أن يصبح رئيسا للبلاد والذي يدعمه "حزب الله" أحد أبرز خصوم السعودية في لبنان.

وفي سياق متصل، أعلن النائب وليد جنبلاط بعد زيارة عون له مساء اليوم إن نواب تكتله في "اللقاء الديمقراطي" قد "توافقوا على تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية".

وقال جنبلاط " بعد انتظار عامين ونصف عام آن الأوان كي نخرج من هذا المأزق ويبدو أن ظروفا محلية صنعت في لبنان لكن أيضا هناك ظروفا دولية واقليمية تساعد في هذا الأمر".

بدورها، جددت كتلة "المستقبل" البرلمانية في بيان بعد اجتماعها دعمها "خيار سعد الحريري في تأييد ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية معربة عن أملها أن يكون انتخابه يوم الإثنين بداية لمرحلة وطنية جديدة لمصلحة لبنان وكل اللبنانيين".

يذكر أن لبنان يعيش فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو 2014 وفشل البرلمان على مدار 45 جلسة في انتخاب رئيس جديد نتيجة الخلافات السياسية.