طهران 25 اكتوبر 2016 /رحبت وزارة الخارجية الايرانية اليوم (الثلاثاء) بخطة البرلمان الاوروبي لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الاسلامية فى اطار استراتيجية حالية بعد توصل ايران لاتفاق نووي في العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي في تصريحات نقلتها وكالة انباء (فارس) شبه الرسمية اليوم إن الخطوة "تكشف عن عزم الاتحاد الايجابي لتوسيع وتعميق علاقاته مع ايران في كافة المجالات."
وخلال جلسة عقدت في اول ايام دورة اكتوبر، احتفل اعضاء البرلمان الاوروبي بالاتفاق التاريخي الذي يقضي بتخفيض ايران برنامجها للتخصيب النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية، وشددوا على الحاجة لزيادة الحوار مع ايران.
وقال عضو البرلمان الاشتراكي ريتشارد هويت، معد مسودة قانون تدعو لزيادة الدبلوماسية بين الاتحاد الاوروبي وايران "الاتفاق النووي الايراني انجاز كبير للدبلوماسية الاوروبية والدولية. واشارة كبرى على ان منع الانتشار النووي ممكن في عالمنا."
وتضع المسودة بعنوان "استراتيجية الاتحاد الاوروبي تجاه ايران بعد الاتفاق النووي" اربع توصيات لزيادة الحوار السياسي والتعاون التجاري والاقتصادي والتعاون الامني الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط، واجراء مفاوضات حول القضايا الاجتماعية التي يهتم بها القادة الاوروبيون مثل حقوق الانسان.
واعرب قاسمي اليوم عن تفاؤله ازاء الخطوة الاوروبية، وقال انها "تؤكد على تنمية العلاقات في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والخاصة بالطاقة والعلوم والتدريب والبحوث والبيئة".
وذكر في الوقت ذاته الضغوط التي تفرضها بعض الدول الغربية على ايران لمناقشة برنامجها الدفاعي، وقال "يتم اجراء اختبارات ايران الصاروخية في اطار سياسات البلاد الدفاعية. كما ان قدرات ايران الدفاعية غير قابلة للتفاوض ولن يتم المساومة عليها."
كما اعرب عن معارضة طهران لما وصفه بالمعايير السياسية المزدوجة تجاخ قضايا حقوق الانسان.
واضاف "ايران مستعدة لتوضيح رأي الاسلام في حقوق الانسان في جو سلمي وغير عدائي وعبر المحادثات وتبادل وجهات النظر، وانها تحاول التفاعل مع الاخرين للتقريب بين وجهات النظر."
وسيصوت البرلمان الاوروبي على مسودة القانون اليوم.