القاهرة 25 أكتوبر 2016 / اتفقت الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في اجتماع اليوم (الثلاثاء) على تشكيل ترويكا بينها لدفع الحوار السياسي في ليبيا وتسهيل تنفيذ اتفاق الصخيرات.
وأفاد بيان صادر عن المؤسسات الثلاثة أن الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، والممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي جاكايا كيكويتي، والممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، عقدوا اجتماعا ثلاثيا في القاهرة لبحث الوضع في ليبيا.
وأكدت المنظمات الثلاثة أهمية وجود قوة عسكرية وأمنية ليبية متماسكة ومهنية تعمل تحت قيادة موحدة، كما هو منصوص عليه في الاتفاق السياسي الليبي الموقع بمدينة الصخيرات.
وأدانت أعمال العنف الأخيرة في طرابلس، ومحاولة الاستيلاء على مقر المجلس الأعلى للدولة، واعتبرت هذه الاعمال غير المقبولة تعرقل العملية السياسية وتعيق الانتقال الديمقراطي لليبيا.
وطالبت بالحد من تصعيد الموقف على وجه السرعة، وترسيخ الأمن وسيادة القانون في طرابلس، بهدف تمكين المجلس الرئاسي من ممارسة مسئولياته ومهامه.
وأعربت عن دعمها للمجلس الرئاسي، وحثته على الاستمرار في الاضطلاع بمسئولياته على النحو شامل كما هو منصوص عليه في الاتفاق السياسي الليبي، وتقديم التشكيل المعدل لحكومة الوفاق الوطني.
وأبدت دعمها لمجلس النواب باعتباره السلطة التشريعية للدولة، وحثته على الاستمرار في تنفيذ مسؤولياته تجاه الاتفاق السياسي الليبي.
واتفق مسؤولو المنظمات الثلاثة على القيام بمهام مشتركة بواسطة مبعوثي هذه المنظمات إلى ليبيا بغية تشجيع الأطراف الليبية الرئيسية على مناقشة، وبحسن نية، القضايا المحورية التي يمكن أن تدفع بالعملية السياسية الجارية قدما.
وأكدوا التزامهم بسيادة واستقلال ليبيا، وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، وتشجيع تسوية سلمية للوضع بقيادة ليبية لتمكين البلاد من استكمال انتقالها الديمقراطي، وشددوا على رفض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا.
ودعوا إلى مقاربة دولية وإقليمية متناسقة وتكاملية لمساندة ليبيا في التعامل مع التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجهها.
وشددوا على الحاجة الى حوار سياسي بناء وشامل بهدف تخطي العقبات التي تواجه تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، وتنفيذ تدابير متبادلة لبناء الثقة بين جميع الأطراف من أجل تفادي أي تصعيد إضافي للموقف على الأرض.
وأبدوا عزمهم دراسة أفضل السبل لحشد كافة أنواع الدعم والمساعدة الدولية لليبيا بشكل مشترك، بما في ذلك تنظيم مؤتمر دولي على النحو المطروح في الاتفاق السياسي الليبي.
واتفقت المنظمات الثلاثة في ختام الاجتماع على الاستمرار في التنسيق الفعال بينها، بما في ذلك عقد اجتماعات ثلاثية دورية في المستقبل.