عمان 25 اكتوبر 2016 / قال رئيس الوزراء الاردني هاني الملقي ان بلاده لم يعد بمقدورها تحمل العبء الكبير الناجم عن استضافة 1.3 مليون لاجئ سوري دون "مساعدات حقيقية" من المجتمع الدولي وفق بيان لرئاسة الوزراء الاردنية .
والتقى الملقي اليوم (الثلاثاء) الملكة ماتيلدا ملكة بلجيكا التي تقوم بزيارة للمملكة الاردنية وجرى استعراض "التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الاردن نتيجة لاستقباله اللاجئين السوريين على اراضيه والذين يشكلون نحو 20 بالمائة من عدد السكان" ، بحسب البيان.
واشار بهذا الصدد الى ان قطاعات التعليم والصحة والمياه هي الاكثر تأثرا باللجوء السوري ، معتبرا أن الامر "يضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته للوفاء بالتزاماته في دعم الاردن وبشكل خاص المجتمعات المستضيفة للاجئين".
وقال الملقي "نحن لدينا النية الصادقة لمواصلة تقديم الخدمات الاساسية والضرورية للاجئين السوريين ولكن يبقى السؤال هل لدينا المقدرة على الاستمرار بالقيام بذلك في ظل التحديات الاقتصادية التي نمر بها".
من جهتها اعربت ملكة بلجيكا عن تقديرها للدور الكبير الذي يقوم به العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في التعامل مع قضايا المنطقة وتعزيز الامن والاستقرار فيها وحجم الاعباء والتحديات التي تواجه الاردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين مؤكدة اهمية دعم الاردن لمواصلة القيام بهذا الدور الانساني تجاه اللاجئين.
وحسب البيان تناول الحديث خلال اللقاء منتدى الاعمال الاردني الاوروبي المزمع عقده في بروكسل خلال شهر ديسمبر المقبل لبحث فرص الاستثمار وتخفيف شروط شهادات المنشأ بين الاردن والاتحاد الاوروبي واثرها في تنشيط الاقتصاد الاردني.
كما تطرق الحديث خلال اللقاء الى المستجدات على الساحة الاقليمية.