بكين 26 أكتوبر 2016 / مع التطور السريع لعصر الإنترنت , تعجل شركات الصناعة الصينية العملاقة تحولها إلى عصر "الشبكنة الصناعية" حيث تضع الحكومات المحلية الصينية سياسات دعم لدفع ترقية وتحول شركات الإنتاج ومن بينما الشركات العملاقة إلى زيادة استثماراتها في عمليات "الشبكنة الصناعية".
و"الشبكنة الصناعية" هي مفهوم جديد أكثر تطورا من الإنترنت الاستهلاكي , يُمكن المؤسسات الصناعية من شبك المستهلك ورغباته وتطلعاته التطويرية عن طريق الانترنت مباشرة بالمنتجين لتحقيق أقصى حالة من الإشباع الاستهلاكي للعملاء الحاليين والمتوقعين في المستقبل، بما يجعل المؤسسات الصناعية قادرة على معرفة تلك الاحتياجات والرغبات الاستهلاكية لترتقي بقدرات الابتكار والإنتاج للاقتصاد الحقيقي.
قال تشانغ روي مين, الرئيس التنفيذي لمجموعة هاير, عملاق صناعة الالكترونيات المنزلية في الصين، إن التغيير الأكبر الذي يجلبه مفهوم "الشبكنة الصناعية" هو تحول الشركات إلى محور المستهلكين، مضيفا "قديما أنتجت الشركة فرنا وباعته وهذه نهاية القصة. الآن , هناك مستخدم يشتكي من صعوبة استخدام الفرن, خاصة في صناعة الحلويات, فتنتج الشركة فرنا حسب متطلبات المستخدم".
وقد بدأت هاير، وجنرال موتورز، وسيمنز وغيرها من الشركات الصناعية الكبيرة في التحول والتنافس في سوق "الشبكنة الصناعية".
وتظهر البحوث من قبل برايس ووترهاوس كوبرز أنه بحلول عام 2020، سوف تركز الشركات على مجالات أجهزة الاستشعار وأجهزة الإنترنت وتطبيقاتها, وسوف يصل حجم الاستثمارات بهذه المجالات إلى 907 مليار دولار أمريكي.
ويعتقد تشانغ أنه في عصر الإنترنت , "لا تحاول جعل الشركات تتصرف وفقا لآليات العمل اليومية، يتعين على الشركات تحقيق التحول إلى الأفضل بحسب رغبات المستهلك".
قال تشانغ, "في الماضي كان المنتج أنانيا يستخدم أرخص المدخلات ويقدم السلع وعلى العميل اختيار كيفية الاستفادة منها, لكن عصر الشبكنة الصناعية يكون المستهلك هو مركز العملية، ولن يستخدم منتجاتك إذا لن يمكنك تلبية احتياجاته".
ويعتقد متطلع أن الصناعة في عصر مفهوم "الشبكنة الصناعية" تسعي إلى إنشاء اتصال بين جموع المستهلكين ومراكز الإنتاج ، إلى جانب الارتباط بين معرفة رغبات الجمهور وبما يتوافق مع قدرات الآلات الإنتاجية بما قد يخلق عصر جديد يساعد فيه الإنترنت على تحقيق ثورة في الإنتاج والابتكار .