إسلام آباد 20 أكتوبر 2016 / قال الجيش الباكستاني اليوم (الخميس) إن معلم مدرسة لقي مصرعه فيما أُصيب ثلاثة أطفال وامرأتين بجروح جراء "إطلاق نار غير مبرر" عبر الحدود من قبل القوات الهندية.
وأفاد بيان للجيش أن الإصابات وقعت جراء قصف عبر الحدود جرى خلال الليل على طول خط السيطرة، الذي يفصل بين البلدين في منطقة كمشير المتنازع عليها.
وقد شهدت منطقة خط السيطرة الحدودي تصعيدا بعد هجوم شنه أفراد يشتبه بأنهم مسلحون على قاعدة للجيش في شطر كشمير الخاضع لسيطرة الهند في الشهر الماضي.
وقال البيان العسكري، الذي صدر في وقت سابق من اليوم (الخميس)، إن "مدنيا يدعى عبد الرحمن، يبلغ من العمر 28 عاما، ومقيم في بلدة بالاني، قد استشهد جراء إطلاق نار هندي غبر مبرر".
وتابع البيان الصادر عن خدمة العلاقات العامة في الجيش إن خمسة أشخاص أصيبوا أيضا، من بينهم طفلة عمرها سنة ونصف وصبي عمره 11 عاما ومراهق، إضافة إلى امرأتين تبلغان من العمر 40 و50 سنة في قرية بالاني في قطاع كاريلا.
وأضاف البيان أن "القوات الباكستانية ردت بشكل ملائم على إطلاق النار الهندي".
ويأتي تصاعد حدة التوتر في الآونة الأخير على طول منطقة خط السيطرة كنتيجة لهجوم وقع على قاعدة تابعة للجيش الهندي في قطاع أوري في شطر كشمير الخاضع لسيطرة الهند في 18 سبتمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 19 جنديا هنديا.
وقد ألقت نيو دلهي باللوم في هذا الهجوم على جماعة "جيش محمد" المسلحة، والتي تتخذ من باكستان مقرا لها، مشتبهة بدور باكستاني في الهجوم، إلا أن إسلام آباد رفضت بشدة هذه الاتهامات.
وأعلنت باكستان والهند وقف إطلاق النار على طول خط السيطرة الحدودي في عام 2003، ومع ذلك تقوم قوات حرس الحدود التابعة للجانبين بتبادل إطلاق النار من حين لآخر، في حين تتبادلان الاتهامات حولها.