واشنطن 19 أكتوبر 2016 / تم تسجيل أكثر من 200 مليون أمريكي للتصويت في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في وقت لاحق من هذا العام، وهو ما يمثل رقما قياسيا في تاريخ الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته يوم الأربعاء شركة (تارغيت سمارت)، وهي شركة أميركية متخصصة في البيانات السياسية الديمقراطية.
وقال توم بونير، الرئيس التنفيذي لشركة (تارغيت سمارت9، لوسائل إعلام محلية، إن التسجيل الوطني وصل حاليا إلى 200081377 ناخبا مؤهلا للتصويت.
وهذا الرقم يعني أن أكثر من 50 مليونا من الأشخاص الجدد قد سجلوا أسماؤهم للتصويت خلال السنوات الثماني الماضية. إذ تم تسجيل 146.3 مليون شخص فقط في الانتخابات الرئاسية لعام 2008، حينما فاز باراك أوباما بالانتخابات لأول مرة.
بشكل عام، وجدت (تارغيت سمارت) أن 42.6 في المائة من الناخبين الجدد الذين تم تسجيلهم هذا العام يميلون نحو الحزب الديمقراطي، فيما يميل 29 في المائة نحو الحزب الجمهوري، في حين أن 28.4 في المائة منهم يفضلون المستقلين.
وقال بونير إنه "مع عبورنا للمرة الأولى عتبة الـ 200 مليون ناخب مسجل، فإن هناك دلائل على أن الناخبين متنوعين أكثر من أي وقت مضى، بيد أن أكثرهم يفضلون المرشحين الديمقراطيين".
وأشارت دراسة لمركز بيو للأبحاث، أجراها في وقت سابق من هذا العام، إلى أن جمهور الناخبين في انتخابات عام 2016 سيكونون "الأكثر تنوعا عرقيا وإثنيا على الإطلاق "، متوقعة أن تصل نسبة الأصوات القادمة من الأقليات العرقية إلى 31 في المائة من حجم التصويت، ارتفاعا من 29 في المائة التي سُجلت في انتخابات عام 2012.
ومع ذلك، فإنه من الصعب معرفة فيما إذا كان سيتم تسجيل إقبال قياسي في المشاركة بانتخابات 8 نوفمبر القادمة، بسبب الإحباط واسع النطاق الناجم عن التراشق المستمر للاتهامات بين المرشحين مع دخول الحملات، التي تتسم بسلبية حادة، أسابيعها الأخيرة.
ويظهر استطلاع أجرته صحيفة ((يو أس أيه توداي)) و((روك))، ونُشر يوم الثلاثاء، أن تأثير الهجمات الحادة المستمرة في هذه الدوامة يتجلى بوضوح بين الجيل الصاعد، الذي يمثل الشريحة الأكبر في البلاد، مما يؤدي إلى خفوت حماس التصويت لديهم.
وسابقا، جاء تسجيل أكبر إقبال على المشاركة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2008، وذلك حينما صوت 131.4 مليون شخص، وفقا لتقرير صادر عن نشرة "بوليتيكو"، والذي أشار إلى أن الإحباط واسع النطاق أدى إلى تراجع الإقبال لدى الناخبين الأمريكيين بشكل طفيف في عام 2012 إلى 129.2 مليون ناخب.
وشهد عدد الناخبين نموا سريعا في السنوات الأخيرة، وذلك عائد بدرجة كبيرة إلى نمو عدد السكان من أصل لاتيني. إذ أنه في عام 1996، قبل عقدين من الزمن، لم يكن هناك حتى 200 مليون شخص من سكان الولايات المتحدة في سن التصويت، ناهيك عن عدد الناخبين المسجلين منهم.