بيروت 18 أكتوبر 2016 /أكدت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين كيلي كليمنتس اليوم (الثلاثاء) التضامن مع المجتمعات اللبنانية المضيفة واللاجئين السوريين الذين يفوق عددهم المليون لتخفيف معاناتهم مع حلول الشتاء.
وأفاد بيان للمفوضية بأن "كليمنتس تزور لبنان لثلاثة أيام لتقييم محنة اللاجئين السوريين الذين فروا من العنف الدائر في بلادهم فضلا عن تقييم البرامج الإنسانية التي تستهدفهم والمجتمعات المضيفة المتأثرة جراء الأزمة".
وأوضح البيان أن كليمنتس لفتت خلال زيارتها اليوم، الملاجئ الجماعية الذي يأوي عددا من عائلات اللاجئين في بلدة "دده" في الشمال إلى "هشاشة أوضاع اللاجئين في لبنان وضرورة وضع خطة عمل مع اقتراب الشتاء للتخفيف من معاناتهم".
ونقل البيان عن كليمنتس قولها "من المطمئن معرفة أن كل أسرة بحاجة إلى المساعدة ستتلقى الدعم المطلوب خلال أشهر البرد المقبلة".
وذكر البيان أن "المفوضية تركز هذا العام على توفير الدعم الشتوي لمساعدة أسر اللاجئين والعائلات اللبنانية الأكثر عوزا على الصمود واجتياز هذا الموسم فهم غالبا ما يعجزون عن تأمين حاجاتهم الخاصة في الشتاء بما في ذلك الوقود والملابس الشتوية والوجبات المغذية".
وأعلن البيان أن النتائج الأولية لعملية مسح أجرتها وكالات رئيسية تابعة للأمم المتحدة خلال عام 2016 أظهرت أن أكثر من 70 في المائة من اللاجئين المسجلين لا يزالون يعيشون تحت خط الفقر البالغ 3.84 دولار أمريكي في اليوم.
كما كشف المسح أن 34 في المائة من أسر اللاجئين تعاني من درجة متوسطة من انعدام الأمن الغذائي مقارنة ب23 في المائة في العام السابق.
وبين المسح أيضا أن 54 في المائة من اللاجئين بحاجة إلى الدعم المستمر لتعزيز وتحسين مساكنهم بما يستوفي الحد الأدنى من المعايير.
ولفت البيان إلى أن "المفوضية تسعى إلى توفير المساعدات الشتوية لـ4.57 مليون لاجئ ونازح سوري وعراقي في كل من سوريا والعراق ولبنان والأردن ومصر بميزانية إجمالية تبلغ 343 مليون دولار أمريكي"، موضحا أن "الخطة ما تزال تعاني حاليا من نقص في التمويل".
وذكر البيان أن المفوضية تعمل على إطلاق حملة إلكترونية إقليمية من خلال شراكتها مع القطاع الخاص للطلب من الجهات المانحة من القطاع الخاص تقديم المساعدة لتحسين حياة اللاجئين خلال هذا الشتاء إضافة إلى المساعدات النقدية".
وتهدف التدخلات الخاصة بفصل الشتاء التي تنفذها المفوضية والمنظمات الشريكة في لبنان إلى تعزيز عمليات تحسين الملاجئ من فرش الأرض بالحصى وتعزيز الصرف الصحي في المخيمات العشوائية إلى تجهيز المساكن غير الآمنة لمقاومة العوامل المناخية".
وتوقع البيان أن "أكثر من 55 ألف أسرة لاجئة تعيش في ملاجئ متدنية المستوى مثل الخيام ومرائب السيارات والمباني غير المنتهية وحظائر الحيوانات ستتلقى المساعدة لتجهيز مساكنها من أجل مقاومة العوامل المناخية".
كما ستتلقى وفق البيان أعداد من الأسر اللاجئة بطانيات ومواقد وملابس وأنه بالإضافة إلى ذلك سيتم دعم المدارس الرسمية الواقعة على المرتفعات من خلال تزويدها بالوقود للحفاظ على دفء الصفوف للتلامذة السوريين واللبنانيين".
وكانت كليمنتس قد التقت يوم امس (الاثنين) ممثلين عن الحكومة اللبنانية وستزور الجنوب غدا (الأربعاء) للقاء عدد من اللاجئات وستتفقد أحد المخيمات العشوائية في بلدة "العدوسية". /نهاية الخبر/