الرباط 18 أكتوبر 2016 /بدأت اليوم (الثلاثاء) بمراكش أعمال اللقاء الوزاري التمهيدي لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 22" المنظم على مدى يومين بمبادرة من الرئاسة المغربية للمؤتمر.
ويحضر المؤتمر حوالي 400 مشارك وخبير من ضمنهم 80 وزيرا للبيئة إلى جانب ممثلين عن الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.
وينعقد هذا اللقاء برئاسة رئيسي مؤتمري "كوب 21" و"كوب 22" السيدة سيغولين رويال وصلاح الدين مزوار، بحضور السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ السيدة باتريسيا إسبينوزا.
ويهدف هذا اللقاء الوزاري التمهيدي، الذي يعد تكملة للمشاورات غير الرسمية المنعقدة بالصخيرات يومي 8 و9 سبتمبر المنصرم، لبحث دعوة الاطراف الموقعة على اتفاق باريس أثناء انعقاد مؤتمر "كوب 22" إلى تطوير مقررات هذا الاتفاق وبحث السبل الكفيلة بتطبيقه، علاوة على المواضيع المرتبطة بأجندة ما قبل 2020 .
وعبر رئيس مؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 22" صلاح الدين مزوار، في كلمة بالمناسبة عن الارتياح للنجاحات التاريخية في مجال التعاون متعدد الأطراف بشأن المناخ ، وخصوصا بعد دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ.
وتابع ان توقيع الاتفاق لم يكن هدفا في حد ذاته، بقدر ما هو بداية للعمل من أجل التفعيل الأمثل لمضامينه وهو ما سيتم بحثه خلال قمة مراكش المرتقبة ما بين 7 و 18 نوفمبر المقبل.
وسجل أن التنمية المستدامة والتحديات التي تواجه دول الجنوب يتعين أن تكون في صلب النقاش خلال قمة مراكش، داعيا في هذ الصدد الدول الكبرى إلى التفكير الجدي في سبل دعم الدول النامية في سعيها لتحقيق تنمية تعتمد على الطاقة المستدامة وفلاحة منتجة والحد من آثار التغيرات المناخية.
وأضاف أن مؤتمر مراكش سيشكل مناسبة للدول الأطراف في اتفاق باريس لتدارس سبل تنفيذ التزاماتها المناخية.
من جهتها، قالت سيغولين روايال إن جميع الظروف والتحضيرات متوفرة لإنجاح هذا الحدث العالمي، مسجلة ان قمة مراكش ستكون أول لقاء سيجمع أطراف اتفاق باريس بعد دخوله حيز التنفيذ.
وتابعت أن المغرب وفرنسا يعملان بنفس طويل منذ مؤتمر باريس حول المناخ، من أجل تعبئة التمويلات لفائدة البلدان النامية ، وجعل مؤتمر مراكش (كوب 22) مؤتمرا للعمل.
واشارت سيغولين رويال إلى ان الرئاستين الفرنسية والمغربية لمؤتمر المناخ تعملان جاهدتين من أجل ادراج الطاقات المتجددة في سياسات التنمية، كما تعملان بتشاور من أجل تسريع مسلسل المصادقة على اتفاق باريس. /نهاية الخبر/