رائدا المركبة الفضائية" شنتشو11 " لقراء صحيفة الشعب: "لدينا حلم مشترك في إستكشاف الفضاء "

قبل إنطلاقهما على متن المركبة شنتشو-11 في رحلة إستكشافية للفضاء، قال رائدا الفضاء جينغ هاي بنغ وتشن دونغ لصحيفة الشعب اليومية مخاطبا القراء "لدينا حلم مشترك في إستكشاف الفضاء وسبر أغوار العلوم والمستقبل." كما قام تحية قراء صحيفة الشعب، وهي المرة السادسة التي يعطي فيها رواد فضاء تصريحات لصحيفة الشعب قبل إنطلاقهم في مهمة فضائية.

جينغ هاي بنغ: الحب وراء الرحلات الثلاث الى الفضاء

بعد مهمة شنتشو-7 وشنتشو-9، ينطلق جينغ هاي بنغ للمرة الثالثة في رحلة إلى الفضاء، مايمثل رقما قياسيا صينيا.

تعد الرحلات الفضائية المأهولة مهنة عالية المخاطر والتحديات والمتاعب بالنسبة للرواد.

ويفسر جينغ هاي بنغ رحلته الثالثة إلى الفضاء بحبه لمهنته وحبه للصين، حيث أحب جينغ هذه المهنة منذ أن تم إختياره في عام 1996، وفي سنة 1998 دخل رسميا فريق الرواد الصينيين، وظل يتدرب 18 سنة كاملة في إنتظار اللحظة التي سيسافر فيها إلى الفضاء. وبعد أن خاض تجربتين في إستكشاف الفضاء، أصبح جينغ أكثر حبا لهذه المهنة.

من عائلة مزارعة إلى رائد فضاء بطولي، تمكن جينغ خلال مسيرته من تحقيق النجاح تلو النجاح والصعود من درج إلى درج آخر. ويعتقد جينغ أن أفضل إعتراف يمكنه أن يقدمه لوطنه هو تنفيذ مهمته في الفضاء على أحسن وجه، والعودة بكميات كبيرة من البيانات، لنفع الصين والبشرية.

جينغ هاي بنغ البالغ من العمر 50 سنة، مازال يبدو شابا ومليئا بالحيوية، ومازالت لديه رغبة جموحة في إستكشاف الفضاء، "لا أعتقد أنني كبرت، وأنا أتحدى الشباب في كرة السلة." يقول جينغ ممازحا.

أول رحلة لتشن دونغ

أصبح تشن دونغ مركز إهتمام إعلامي منذ ظهوره لأول مرة. الناس دائما فضوليين تجاه الوجوه الجديدة، فكيف تم إختيارك؟

يقول تشن دونغ مبتسما: "كل مهمة لديها خصوصيتها، لذا يتم إختيار الشخص المناسب للمهمة. وقد لا أكون أنا أفضل الرواد، لكن أرى أنني مناسب لآداء هذه المهمة."

يبلغ تشن دونغ 38 سنة، ويفصله مايزيد عن 12 سنة على زميله جينغ هاي بنغ، لكن من محاسن الصدف أن كلاهما ينتميان إلى برج الحصان.

حينما كان في السنة الثالثة من الثانوية، علم تشن دونغ أن جيش الطيران يعتزم إنتداب طيارين فتقدم للمشاركة ولم يتوقع بأن سيقبل، وحينها بدأت قصة تشن مع الفضاء.

عند إنطلاق أعمال إختيار الدفعة الثانية من رواد الفضاء، كان تشن يشارك في مناورة عسكرية ولم يستطع العودة للمشاركة."حينها شعرت بأنني قد فقدت فرصة، وشعرت ببعض الإحباط." يقول تشن دونغ.

لكن بعدما عاد تشن من مهمته، علم أن عدد الذين بلغوا المقاييس المطلوبة في الفحص الطبي مازال غير كافيا، وأنه سيتم تنظيم إختبار ثاني، وهكذا فتحت أبواب الأمل من جديد لتشن، ليدخل عالم الفضاء."أشعر أن حلمي لاينفصل عن زرقة السماء والكون الفسيح، ولم أتوقع بأنني كلما حلقا صرت أكثر إرتفاعا."

حين الحديث عن العائلة، عبر تشن دونغ عن سعادته وحزنه في الذات الوقت "لدي توأم ذكور، عمرهما 5 سنوات، وهما مشاغبان كثيرا، لكنني لا أرافقهم كثيرا." ويضيف، "أتمنى أن يكون لدي مايكفي من الوقت في المستقبل لمرافقتهما."

"لقد تحدثت لطفليا عن عملي، لكنهما لم يفهما كثيرا. غير أنهما يحبان النجوم والقمر ، وقد فكرت بأنني حينما أكون في الفضاء وأنظر إلى الصين، قد يكون إبنيا ينظران لي أيضا، هذا شعور رائع."

　　قبل إنطلاقه في مهمته الحالية، تحدث تشن دونغ مع إبنيه، حيث أخبرهما بأنه سيسافر بعيدا، وقال لهما بأن ينظرا إلى السماء حينما يشتقان له، "إبحثا عن "النجمة" الأكثر إضاءة، فقد يكون أباكما هناك."