غوا، الهند 15 اكتوبر 2016 /التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا اليوم السبت نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث تعهد الجانبان بتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون من خلال الاطارات متعددة الأطراف.
وصل شي إلى ولاية غوا غرب الهند في وقت سابق اليوم لحضور القمة الثامنة لكتلة الأسواق الصاعدة (البريكس) التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وتحدث شي عن أن زعماء الدول الخمس اجتمعوا الشهر الماضي على هامش القمة الـ11 لمجموعة العشرين في مدينة هانغتشو شرق الصين، حيث تبادلوا وجهات النظر حول تعزيز التعاون بين دول مجموعة البريكس وتوصلوا إلى توافقات هامة.
وقال شي إن الصين تأمل في أن تحقق قمة مجموعة البريكس فى غوا نتائج إيجابية وأن تضخ قوة دافعة جديدة فى آلية تعاون البريكس.
وأضاف شي أن الصين ستتولى الرئاسة الدورية لمجموعة البريكس في 2017، وأن بكين مستعدة للعمل مع روسيا وكافة الأطراف المعنية الأخرى لانجاح القمة التاسعة.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين وروسيا عضوان دائمان بمجلس الأمن الدولي، ومن أكبر الأسواق الصاعدة، قال شي إنه يتعين على البلدين تعزيز التنسيق والتعاون في إطار الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون والبريكس وغيرها من إطارات التعاون متعددة الاطراف.
وتابع شي أنه على الجانبين الاشتراك في تعزيز نظام دولي اكثر عدلا وعقلانية، وحماية مصالح دول الأسواق الصاعدة والدول النامية.
وفي معرض حديثه عن الاجتماع المثمر الذي جمعه وبوتين الشهر الماضي في هانغتشو، وتوصل الزعيمان خلاله إلى توافقات حول تعزيز شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين روسيا والصين، قال شي إنه يتعين الآن على الجانبين الدفع الجاد في سبيل تنفيذ هذه التوافقات.
وقال بوتين إنه سعيد بأن الصين وروسيا تحافظان على مستوى رفيع من التواصل الوثيق في مجالات متعددة، وهو أمر هام للغاية لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأضاف بوتين أن روسيا ملتزمة بدعم التعاون مع الصين في إطار المنظمات متعددة الأطراف وأنها تدعم الصين في استضافة قمة البريكس القادمة العام المقبل.
وفي معرض وصفه الصين بأنها شريكة اقتصادية هامة لروسيا، قال بوتين إن بلاده عازمة على تعميق التعاون مع الجانب الصيني في مجالات الطاقة والبنية التحتية للنقل والطيران والفضاء.
وأضاف بوتين أن موسكو تدعم الاتحاد الاقتصادي الاوراسي الذي تتزعمه روسيا في ربط استراتيجيات التنمية الخاصة به مع مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير المقترحة من جانب الصين، وفي تنفيذ التعاون مع الجانب الصيني.
على الجانب الآخر، تبادل الزعيمان وجهات النظر حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية وغيرها من القضايا الاقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الزعيمان على الحفاظ على التواصل والتنسيق الوثيقين من أجل الحماية المشتركة للسلام والاستقرار شمال شرق آسيا والمصالح المشتركة للبلدين.
وتتولى الهند الرئاسة الدورية لمجموعة البريكس هذا العام.