الرئيس الأسد يأمل في أن تحدث روسيا "تغييرات" في سياسة تركيا بشأن سوريا

دمشق 13 أكتوبر 2016 / قال الرئيس السوري بشار الأسد انه يأمل أن تحدث روسيا "تغييرات" في السياسة التركية حيال ما يجري في بلاده بعد التقارب الأخير بين موسكو وأنقرة.

وجاءت تصريحات الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة (كومسومولسكايا برافدا) الروسية نشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) مقتطفات منها عبر مقطع فيديو اليوم (الخميس).

وقال الأسد ردا على سؤال حول التقارب الروسي التركي الأخير "في الواقع فإني أنظر إلى هذه العلاقة بإيجابية ، ومن خلال هذا التقارب بين روسيا وتركيا فإن أمنيتنا الوحيدة نحن في سوريا أن تتمكن روسيا من إحداث بعض التغييرات في السياسة التركية".

وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا الاثنين حيث اجتمع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان وحضر مؤتمر الطاقة العالمي.

وتعهد البلدان بمزيد من التقارب باتجاه تطبيع العلاقات الثنائية بينهما بشكل كامل بعد فترة توتر العام الماضي اثر إسقاط تركيا لطائرة عسكرية روسية من طراز سوخوي-24 قرب الحدود التركية-السورية.

ووصف بوتين في حينه الحادث بأنه " طعنة في الظهر" وأمر بفرض مجموعة من العقوبات على أنقرة.

وبعد ثمانية أشهر من العلاقات المتوترة ، بدأ الجليد يذوب في أواخر يونيو بين البلدين بعد اعتذار أردوغان لموسكو على حادث إسقاط الطائرة واجتمع بوتين معه في مدينة سانت بطرسبرغ، ثاني أكبر المدن الروسية، في أغسطس.

وبعد الزيارة، واصل الرئيسان الاتصالات التليفونية المتكررة بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية الساخنة.

ورغم تطبيع العلاقات بين البلدين ، الا ان وجهات النظر لاتزال مختلفة حيال الملف السوري ، حيث تؤكد انقرة ثبات موقفها ودعمها للمعارضة السورية ورفضها وجود الأسد ، في حين تدعم موسكو النظام السوري في معاركه عسكريا ، وتعتبر أن موضوع بقاء الاسد امر يحدده الشعب السوري.

واتهم الرئيس الأسد في عدة مناسبات القيادة التركية بدعم "ارهابيين" وتزويدهم بالسلاح والسعي الى تهريبهم الى سوريا التي تشهد منذ أكثر من خمس سنوات صراعا دمويا.

وردا على سؤال حول عدم قيام تنظيم الدولة (داعش) بتهديد إسرائيل والعكس ودور إسرائيل في هذه الحرب ، قال الرئيس الأسد انه " ليس هناك تناقض بين إسرائيل وأي منظمة مثل النصرة أو داعش أو أي منظمة مرتبطة بالقاعدة".

ويتخذ تنظيم داعش من الرقة السورية معقلا له ، وتمكنت قوات الجيش الحكومي من دخول الحدود الادارية للمحافظة في يونيو الماضي.