الصين تضع اللمسات الأخيرة على قطار معلق يعمل بالطاقة الجديدة لتقديم خيار جديد لمواصلات المدن

بكين 14 أكتوبر 2016 / يعرف الناس قطار الأنفاق ، ويعرفون أيضاً القطار فائق السرعة الذي يسير على الأرض ، لكن؛ ماذا سيطلقون من اسم على القطار الذي يسير فوق الأرض؟ هذا ليس ضربا من الخيال، لأن هذا القطار بكل بساطة هو "قطار معلق".

لقد نجحت عملية تعليق أول قطار معلق يعمل بالطاقة الجديدة في الصين على سكته الحاملة في مدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين في يوم 30 سبتمبر 2016، وهو أول قطار معلق يعمل بالطاقة الجديدة في العالم أيضا.

ويعمل القطار المعلق على سكة واحدة بدفع من بطارية ايون الليثيوم، كما أنه يتميز بنظام مواصلات جديد، تملك الصين حقوق الملكية الفكرية المستقلة له.

وتم بناء سكة القطار المعلق بالاعتماد على أعمدة الصلب والإسمنت ، حيث تختلف عن القطارات المعلقة التقليدية التي تكون فيها السكة تحت القطار، بينما تحمل السكة القطار المذكور من فوق.

ويتمتع القطار المعلق بمزايا عديدة تتمثل بتوفير الطاقة وحماية البيئة، واستخدام أراض أقل، والقدرة العالية على التكيف، فضلا عن انخفاض التكاليف وغير ذلك من المزايا .

وأشار تشاي وان مينغ، وهو أكاديمي من أكاديمية العلوم الصينية إلى أن القطار المعلق يتخذ بطارية ايون الليثيوم كبيرة السعة كمصدر للقوة الدافعة، ما يُجنب نظام توصيل الكهرباء وتحويله ذي الضغط العالي، ويجعل القطار المعلق آمنا وصالحا لحماية البيئة عندما يستخدم وسط المدن.

وبالإضافة إلى ذلك، لا تتجاوز تكلفة القطار المعلق 100 مليون يوان )دولار أمريكي واحد يساوي نحو 6.7 يوان( لكل كيلومتر، أما قطارات المترو، فتبلغ ما بين 600 - 800 مليون يوان، وقطارات السكك الحديدية المدنية ما بين 300 - 400 مليون يوان.

وتشهد كثير من المدن الكبيرة في العالم مشكلات الازدحام المروري، الأمر الذي يفتح آفاقا أرحب أمام القطار المعلق الجديد الذي يمكن الاستفادة منه كمكمل لأنظمة مواصلات السكك الحالية في المدن الكبيرة.

ويرمز نجاح الصين في تعليق القطار المعلق على سكته الحاملة إلى أن الصين أصبحت ثالث دولة في العالم تستوعب هذه التكنولوجيا.

وستقام اختبارات أخرى لخط القطار المعلق في الأيام المقبلة، بينما من المتوقع أن يجتاز جميع الاختبارات في هذا العام، قبل أن يبدأ مرحلة التشغيل في العام المقبل.