سول 10 أكتوبر 2016 / إقترح معارض بارز فى كوريا الجنوبية تعليق النقاش بشأن نشر منظومة الدفاع الجوي الصاروخي ((ثاد)) في أراضى كوريا الجنوبية.
وكان مون جاي -ان، الرئيس السابق لحزب مينجو المعارض الأساسي والذي يعتبر أحد المرشحين الرئاسيين المحتملين الأقوياء في الكتلة المعارضة ،قد ذكر على صفحته على الفيس بوك أمس الأحد إن الرئيسة بارك جيون-هي يجب أن توقف مؤقتا النقاش بشأن نشر نظام ((ثاد)) وأن تبذل جهودا دبلوماسية لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
بيد أن تشونغ جين- سوك، زعيم الأغلبية من حزب ساينوري الحاكم قال في مؤتمر صحفي اليوم إن اقتراح مون لن يكون إلا في مصلحة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية فحسب ، وأعرب عن شعوره بخيبة أمل شديدة في الإدراك الأمنى للمرشح الرئاسي المحتمل .
وجاءت هذه الإدانات بعد اقتراح مون الذى قال إن بارك يجب ان توقف مؤقتا عملية شاملة لتركيب الدرع الصاروخي الأمريكي ويجب لأن تستأنف جهودها الدبلوماسية من أجل إزالة برنامج كوريا الديمقراطية النووي بشكل كامل.
وقال مون إنه مع تحديد كوريا الجنوبية موقعا لنظام ثاد لن يكون هناك تغيير فى الصورة الكبيرة حتى مع تأجيل نشر نظام الدفاع الصاروخي،وحث بارك على مناقشة هذه المسألة من منظور أوسع من اجل المصالح الوطنية.
وقد خاض مون انتخابات الرئاسة فى 2012 ضد بارك مرشحة الحزب الحاكم آنذاك وحقق نتيجة متقاربة معها .ويعتبر أقوى الطامحين للترشح للرئاسة عن الكتلة المعارضة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة التي ستجرى في عام 2017.
وتأتى تصريحاته وسط معارضة قوية من الصين وروسيا على وضع نظام ثاد في كوريا الجنوبية حيث انه ينتهك التوازن الإقليمي ويضر بالمصالح الأمنية لبكين وموسكو.
وأعلنت سول وواشنطن قرارهما في شهر يوليو بنشر بطارية ((ثاد)) في منطقة بجنوب شرقي البلاد في نهاية العام القادم على الرغم من الاعتراضات.
وقال مون إن الحل الأساس لمسألة كوريا الديمقراطية النووية هو نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية وعرض تجميد برنامج بيونجيانغ النووي بشكل عاجل ثم إلغاء البرنامج بشكل كامل.
وشدد السياسى البارز على أهمية الجهود الدبلوماسية، قائلا إنه من الممكن استئناف المحادثات الرباعية أو السداسية من أجل اقناع كوريا الديمقراطية بالتخلي عن برنامجها النووي بطريقة دبلوماسية.
وتم إيقاف حوار المساعدة مقابل نزع السلاح الذي يضم كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان منذ عام 2008.