رام الله 10 أكتوبر 2016 / طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الاثنين) المؤسسات الدولية المختصة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، بسرعة التحرك لتأمين الحماية للمؤسسات التعليمية الفلسطينية في القدس.
واتهمت الوزارة، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شنيخوا)) نسخة منه، السلطات الإسرائيلية "باقتحام مدرسة (دار الأيتام) في البلدة القديمة بالقدس، مما تسبب في إرهاب الطلاب وتعطيل اليوم الدراسي في المدرسة"، مشيرة إلى أن "هذا الاقتحام هو الثاني خلال ساعات قليلة".
وأدانت الخارجية بشدة "العدوان الإسرائيلي المستمر على المسيرة التعليمية الفلسطينية في القدس"، محملة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو "المسئولية الكاملة عن سلامة الطلبة والتلاميذ، وعن أي تخريب للمسيرة التعليمية".
ودعت إلى "إجبار الاحتلال على الامتثال للمواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية، التي تنص على حق المواطنين الرازحين تحت الاحتلال في التعلم والوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم بحرية".
كما طالبت الوزارة المجتمع الدولي، "بمساءلة ومحاسبة إسرائيل كقوة احتلال على خروقاتها وانتهاكاتها الفاضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، ومعاقبتها على ذلك".
وذكرت مصادر فلسطينية ل((شينخوا))، أن السلطات الإسرائيلية "اقتحمت في وقت سابق اليوم مدرسة (دار الأيتام الإسلامية) في البلدة القديمة بالقدس بذريعة المشاركة في رشق الحجارة على الجنود الإسرائيليين في المنطقة" .
وأضافت المصادر أن "عملية الاقتحام أثارت الخوف والهلع بين صفوف الطلاب الأطفال".
ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على ذلك.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.