الرياض 10 أكتوبر 2016/ عبرت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها بشدة هجوم ميليشات الحوثي وصالح ضد المدمرة (ماسون) التابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر قبالة ساحل الجمهورية اليمنية.
واعتبر مصدر مسؤول في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية اليوم ( الاثنين) الاعتداء بانه يعد عملاً إرهابياً يعرض الملاحة الدولية للخطر واستهداف ممنهج من قبل هذه الميلشيات المدعومة من إيران تجاه الملاحة التجارية في مضيق باب المندب.
وقال إن ذلك يأتي بعد مهاجمتهم لسفينة الإغاثة الإماراتية أول أكتوبر الجاري واعتداءاتهم المستمرة على المدنيين في القرى الحدودية للمملكة وإطلاقهم للصواريخ الباليستية تجاه أراضي المملكة والتي كان آخرها الذي اطلق تجاه منطقة مكة المكرمة امس الأحد.
ولفت المصدر إلى أن الهجوم يأتي استمرارا لنقضهم في اشارة لتحالف الحوثيين وصالح للاتفاقات والعهود وعدم التزامهم بما أتفق عليه الشعب اليمني في الحوار الوطني ورفضا للانصياع لإرادة المجتمع الدولي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 ويتعارض مع المساعي الدولية وجهود المبعوث ألأممي للتوصل إلى حل سياسي.
وكانت مدمرة تابعة إلى البحرية الأميركية تعرضت إلى محاولة استهداف فاشلة إثر مهاجمتها بصاروخين من الأراضي التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي في اليمن لكن الصاروخين لم يصيبا المدمرة بحسب ما نقلت وسائل الاعلام عن الناطق العسكري الأميركي باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) الكابتن جيف ديفيز أمس (الأحد).
وأوضح ديفيز إن "المدمرة ماسون اكتشفت صاروخين قادمين خلال فترة 60 دقيقة أثناء وجودها في البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن وسقط الصاروخان في المياه قبل وصولهما إلى السفينة" مضيفا" لم تلحق إصابات في بحارتنا ولم تلحق أضرار في السفينة".
وكانت قيادة قوات "التحالف العربي" ذكرت أن السفينة سويفت التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية التي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن تعرضت لحادث مقابل السواحل اليمنية على البحر الأحمر.
وتقود السعودية تحالفا عربيا ينفذ منذ 26 مارس عام 2015 عملية عسكرية في اليمن ضد " الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح" وذلك بعد استيلائهم علي السلطة في البلاد من الرئيس عبدربه منصور هادي الذي طالب من السعودية التدخل عسكريا لحماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين.