الجزائر 9 أكتوبر 2016 / اختتم رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد مساء اليوم (الأحد) زيارة رسمية إلى الجزائر استمرت يوما واحدا التقى خلالها مع كبار المسؤولين الجزائريين.
وصرح الشاهد عقب مباحثات أجراها مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "لقد أبلغت فخامة الرئيس بوتفليقة رسالة صداقة من أخيه الرئيس قايد السبسي وأطلعته على فحوى الزيارة والمحادثات ومدى تقدم التعاون الأمني والعسكري في مكافحة الإرهاب" بين البلدين.
كما أبلغه "مدى تقدم التعاون الاقتصادي والتجاري" بينهما.
وأكد الشاهد استعداد حكومة الوحدة في تونس بالدفع نحو "المزيد" من التعاون بين البلدين، مبرزا "العلاقات الإستثنائية" التي تميز البلدين والتي نسعى "للإرتقاء بها إلى مستوى أرفع".
من جانبه، صرح رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال بأن بلاده ستدعم العلاقات الثنائية الاقتصادية "أكثر فأكثر" كما ستدعم التعاون التجاري.
وأكد سلال "وجود تعاون أمني قوي وسنواصل ذلك أكثر فأكثر مستقبلا".
وكشف سلال عن اجتماع للجنة الجزائرية التونسية العليا في تونس في فبراير 2017، مشيرا إلى أن أعمال اللجنة ستشهد تجسيد "أشياء جديدة تعود بالخير على البلدين".
وكان البلدان اتفقا على ضرورة تعزيز التعاون الإقتصادي والأمني بما يخدم مصالح البلدين الإستراتيجية في ظل التهديدات الأمنية الإقليمية والأزمة الإقتصادية العالمية.
وجاء ذلك ضمن أعمال الدورة الـ20 للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين التي انعقدت في الجزائر العام 2015.
ووقع البلدان في الدورة على 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتعلق بمجال الملكية الصناعية والقياسة القانونية ومجال تهيئة وتجهيز المباني الصناعية والنقل الجوي وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال الصحة وبرنامج تنفيذي آخر للتعاون في مجال التكوين المهني وبرنامج للتعاون في مجال البيئة المستدامة والتربية والسياحة والقانون.
ويرتبط البلدان باتفاق تجاري تفاضلي منذ 2008.
وبلغت قيمة المبادلات بين البلدين 2.1 مليار دولار في 2014 منها 1.5 مليار دولار صادرات نفطية إلى تونس و516.6 مليون دولار واردات تونسية.