صنعاء 9 أكتوبر 2016 /دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اليوم (الأحد) اليمنيين، خاصة أنصاره وحلفاءه إلى التوجه للقتال على الحدود السعودية، "للثأر" لقتلى القصف الذي طال السبت قاعة عزاء بالعاصمة صنعاء.
وقال صالح في خطاب متلفز "آن الأوان وحانت ساعة الصفر أن أدعو كافة أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية (مسلحو الحوثي) (..) إلى جبهات القتال إلى الحدود للأخذ بالثأر لضحايانا، الذين قتلوا في الساحات وفي المعسكرات والأسواق، ومنها المجازر المروعة وأكبر مجزرة وهي الصالة الكبرى"، في إشارة إلى قتلى القصف الجوي الذي طال قاعة عزاء بصنعاء وأوقع أكثر من 140 قتيلا.
وأردف "إنني أدعو كل أبناء الوطن إلى التلاحم والتعاضد، شبابا ورجالا ونساء لمواجهة هذا العدوان السافر المتغطرس الرجعي الكهنوتي بكل قوة، وعليكم التوجه إلى جبهات بأسلحتكم وعتادكم".
وتابع أنه "على وزارة الدفاع ورئاسة الأركان ووزارة الداخلية وضع الترتيبات اللازمة لاستقبال المقاتلين في جبهات نجران وجيزان وعسير على الحدود مع الجارة"، في إشارة إلى مناطق الحدود الجنوبية السعودية.
ودعا صالح إلى مواجهة ما وصفه بـ"العدوان الداخلي إذا لم يستجيبوا إلى قرار العفو العام الذي أصدره المجلس السياسي الأعلى"، في إشارة إلى القوات الموالية للحكومة اليمنية التي تخوض معارك ضد القوات الموالية لصالح والحوثيين في البلاد.
وطالب "الأمم المتحدة إلى تحمل كامل المسؤولية" بأن "تتخذ قرارا ملزما بإيقاف الحرب والعدوان".
كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء "ما يحدث من مجازر في اليمن".
وقتل أكثر من 140 شخصا وأصيب 525 آخرون في قصف جوي السبت طال قاعة عزاء بالعاصمة اليمنية صنعاء، حسب الأمم المتحدة.
وطال القصف قاعة عزاء لوالد وزير الداخلية المعين من قبل الحوثيين جلال الرويشان، حسب وكالة الأنباء اليمنية ((سبأ)) التي تديرها جماعة الحوثي وشهود عيان.
وقال الشهود ل((شينخوا)) السبت إن قيادات بارزة في جماعة الحوثي وحلفائهم من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، كانت حاضرة في قاعة العزاء.
وأعلن حزب المؤتمر الشعبي العام مقتل القيادي البارز به عبدالقادر هلال، الذي تقلد مناصب وزارية إبان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في القصف.
فيما قالت مصادر طبية ل((شينخوا)) إن وزير الداخلية المعين من قبل الحوثيين جلال الرويشان، وقائد قوات الأمن المركزي اللواء عبدالرزاق المروني، ورئيس مصلحة شؤون القبائل أحمد دويد، ووزير الثقافة السابق خالد الرويشان، من بين الجرحى.
واتهم الحوثيون السبت التحالف العربي الذي تقوده السعودية بشن الغارات، لكن التحالف نفى قيام قواته بأي عمليات جوية في مكان الحادث في صنعاء.
وأعلن التحالف العربي اليوم أنه سيجري تحقيقا فوريا بمشاركة خبراء أمريكيين في "الحادث المؤسف والمؤلم" الذي وقع السبت في صنعاء، مكررا نفيه القيام بأي طلعات جوية في مكان الحادث.
وتشن طائرات التحالف العربي منذ 26 مارس 2015 غارات جوية على أهداف للحوثيين وحلفائهم في صنعاء ومحافظات أخرى يسيطرون عليها في اليمن دعما للقوات الموالية للحكومة والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.