تقرير اخباري.. قصف جوي يستهدف مراسيم عزاء يودي بحياة 104 أشخاص وأكثر من 550 جريحا في صنعاء

صنعاء 8 أكتوبر 2016 / تسبب قصف جوي طال صالة عزاء بالعاصمة اليمنية صنعاء اليوم (السبت) حيث مقتل 104 أشخاص، فيما أصيب أكثر من 550 آخرين.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أن قصفا جويا طال مراسيم عزاء بصنعاء تسبب بمقتل 104 أشخاص.

وأوضح المتحدث باسم اللجنة في اليمن عدنان حزام - في تصريح خاص لوكالة انباء ((شينخوا))- " أن عدد ضحايا القصف الجوي الذي استهدف صالة العزاء بصنعاء ارتفع إلى 104 قتلى حتى الان".

وأضاف "هناك أكثر من 550 جريحا بعضهم حالتهم حرجة".

وأشار المتحدث حزام إلى أن اللجنة قامت بتوزيع مواد جراحية ل 3 مستشفيات تكفي لعلاج أكثر من 500 جريح، كما تم تقديم حوالي 300 كيس خاص بحفظ الجثث".

وجددت اللجنة الدولية دعوتها للأطراف باتخاذ جميع الاجراءات وعدم استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.

وقالت مصادر طبية لوكالة انباء ((شينخوا)) إن من بين القتلى الذين سقطوا جراء القصف الجوي اللواء عبدالقادر هلال أمين العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

كما قتل جراء القصف قائد اللواء "63 " حرس جمهوري العميد علي الحمزي، فيما لا يزال مصير عدد من القيادات المدينة والعسكرية مجهولا.

وأكدت المصادر أن من بين المصابين وزير الداخلية المعين من قبل الحوثيين اللواء جلال الرويشان، وقائد قوات الأمن المركزي اللواء عبدالرزاق المروني ورئيس مصلحة شؤون القبائل أحمد دويد، ووزير الثقافة السابق خالد الرويشان.

وأشارت المصادر الطبية إلى أن أكثر من 550 شخصا لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات العاصمة صنعاء، وبعضهم إدخل غرف العمليات المركزية وهم بحالة حرجة.

وكانت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" التي تديرها جماعة الحوثي قد نقلت عن الناطق الرسمي لوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور تميم الشامي أن الحصيلة الأولية للقصف بلغت أكثر من 140 شهيدا وجريحا.

وأكد الشامي أن مستشفيات الأمانة تعمل بكامل طواقمها لإسعاف وإنقاذ جرحى غارات طيران العدوان، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ والإسعاف ما تزال تنتشل الجثث وتقوم بإسعاف المصابين إلى المستشفيات، حسب الوكالة.

وقال شهود عيان في وقت سابق اليوم لـ((شينخوا)) إن قصفا جويا طال "الصالة الكبرى" في شارع الخمسين جنوب العاصمة صنعاء أثناء إقامة مراسيم عزاء في وفاة والد وزير الداخلية المعين من قبل الحوثيين "جلال الرويشان".

وبحسب هؤلاء فإن قيادات من جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام "الذي يرأسه صالح" كانت حاضرة في صالة العزاء.

وأضاف الشهود ان سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان القصف ونقلت عشرات الجرحى إلى مستشفيات العاصمة.

وقال مسعفون في وقت سابق لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قتلى وجرحى تم انتشالهم إثر تعرض صالة عزاء للقصف في العاصمة صنعاء.

وأكد هؤلاء أنه تم انتشال عدد من الجثث واسعاف عشرات المصابين إلى عدد من مستشفيات العاصمة الحكومية والخاصة.

بدوره أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح مقتل القيادي البارز في الحزب عبدالقادر هلال إثر القصف الجوي للتحالف العربي الذي طال صالة عزاء في العاصمة صنعاء.

وتقلد هلال العديد من المناصب منها وزير دولة ووزيرا للإدارة المحلية ومحافظا لمحافظة حضرموت ابان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقوبلت الحادثة بردود واسعة.

وقال المجلس السياسي الذي أسسه تحالف الحوثي وصالح نهاية يوليو الماضي، "إن العمل الإجرامي الذي ارتكبه التحالف العربي باستهدافه الصالة الكبرى لن يمر دون رد يشفي صدور اليمنيين إزاء الظلم والطغيان الذي يتعرض له في ظل صمت وتواطؤ المجتمع الدولي" (حسبما قال بيان بثته وكالة الانباء اليمنية سبأ ) التي تديرها الجماعة.

وأضاف البيان "أن المجلس يدعو أبطال الجيش واللجان الشعبية لدراسة واستخدام كل الوسائل والخيارات المتاحة للرد على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم". (على حد قول البيان).

وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن قد نفى في وقت سابق أن تكون طائرته قد قصفت الموقع الذي حدث فيه التفجير بصالة العزاء.

وفي أول تعليق للحكومة اليمنية التي يساندها التحالف العربي بقيادة السعودية في خوض معاركها مع الحوثيين وقوات صالح " أدان وزير الخارجية عبدالملك المخلافي الجريمة بصنعاء".

وقال المخلافي في تغريده له على حسابه في تويتر " إن جريمة القاعة الكبرى بصنعاء مدانة مثل جرائم قتل المدنيين في كل اليمن.

وأكد الوزير اليمني " أن الحل الحقيقي لمآسي الحرب هو السلام الذي يجب أن نعمل من أجله ونسعى إليه".

على صعيد متصل، أدانت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان القصف الذي طال صالة العزاء في العاصمة.

واعتبرت كرمان في بيان لها، أن قصف قاعة عزاء تحوي مئات المدنيين يعد جريمة ضد الانسانية.

وأضافت كرمان، أن هذه الجريمة لن تسقط بالتقادم، ويجب أن لا يفلت مرتكبوها من الملاحقة والعقاب.

وتشن طائرات التحالف العربي منذ 26 مارس 2015، غارات جوية على أهداف للحوثيين وقوات صالح في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى يسيطرون عليها في اليمن.

وعادة ما يسقط ضحايا مدنيون جراء الغارات الخاطئة للتحالف العربي في اليمن.