رئيس الحكومة التونسية الجديد يبدأ زيارة رسمية إلى الجزائر غدا الأحد لبحث التعاون بمختلف أشكاله

الجزائر 8 أكتوبر 2016 / يقوم رئيس الحكومة التونسية الجديد يوسف الشاهد بداية من غد (الأحد) بزيارة رسمية إلى الجزائر بدعوة من نظيره الجزائري عبد الملك سلال تتناول العلاقات الثنائية والتعاون السياسي والإقتصادي والأمني بين البلدين.

وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة الجزائرية مساء اليوم (السبت) إنه سيتم خلال هذه الزيارة التي تندرج ضمن "لقاءات التشاور الدورية بين مسئولي البلدين بحث العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وجوانب التعاون الثنائي".

وأكد البيان أن الزيارة "ستكون فرصة كذلك لاستعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك المرتبطة بتطورات الوضع في المنطقة وأيضا التنسيق السياسي والأمني والتنمية على مستوى الحدود".

وكان البلدان اتفقا على ضرورة تعزيز التعاون الإقتصادي والأمني بما يخدم مصالح البلدين الإستراتيجية في ظل التهديدات الأمنية الإقليمية والأزمة الإقتصادية العالمية.

وجاء ذلك ضمن أعمال الدورة الـ20 للجنة الكبرى المشتركة للتعاون بين البلدين التي انعقدت في الجزائر العام 2015.

وقد وقع البلدان في الدورة على 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتعلق بمجال الملكية الصناعية والقياسة القانونية ومجال تهيئة وتجهيز المباني الصناعية والنقل الجوي وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال الصحة وبرنامج تنفيذي آخر للتعاون في مجال التكوين المهني وبرنامج للتعاون في مجال البيئة المستدامة والتربية والسياحة والقانون.

وكان البلدان قد اتفقا في 2014 على تزويد المدن الحدودية التونسية بالغاز الطبيعي الجزائري خاصة مناطق ساقية سيدي يوسف وطبرقة و عين الدراهم كمرحلة أولى.

وقام البلدان خلال نفس السنة بمد خط كهربائي خامس بين محافظة عنابة الجزائرية والعاصمة تونس بطاقة 400 كيلوواط.

ووفقا لأول تقرير تقييمي للاتفاق التجاري التفاضلي بين الجزائر وتونس فإن فائضا تجاريا حققته الجزائر لكنه أظهر عجزا هاما على مستوى التبادلات غير النفطية وفق الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية الجزائرية.

وبلغت قيمة المبادلات بين البلدين 2.1 مليار دولار في 2014 منها 1.5 مليار دولار صادرات نفطية إلى تونس و516.6 مليون دولار واردات تونسية.