الأمم المتحدة 4 أكتوبر 2016 /دعا مبعوث صيني إلى رد أقوى من قبل المجتمع الدولي لمواجهة حركة المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر الحدود.
جاءت الدعوة على لسان وو هاي تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع هنا حول مكافحة الإرهاب ، مشيرا إلى أن التدفق المستمر للمقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر الحدود قد ألحق أضرارا أكبر بالاستقرار والأمن الدوليين.
وقال وو إنه يتعين على الدول تعزيز السيطرة على الحدود والتعاون بشأن إنفاذ القانون لصد تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر الحدود ولاسيما " عودتهم".
وأضاف أنه "يتعين على الأمم المتحدة والوكالات الدولية المعنية إقامة قاعدة بيانات لمكافحة الإرهاب بأسرع وقت ممكن وتقاسم الاستخبارات من أجل تهيئة الأجواء لكبح حركة المقاتلين الإرهابيين الأجانب بفعالية".
وحول مكافحة الإرهاب الالكتروني، دعا وو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات مشتركة لتعقب استخدام المنظمات الإرهابية للانترنت لنشر أيديولوجياتها المتطرفة والتخطيط لأعمالها الإرهابية.
وقال إن المجتمع الدولي بحاجة إلى تعزيز التعاون لتنظيم القطاع المالي وغيره من القطاعات لصد محاولات المنظمات الإرهابية الحصول على التمويل من خلال تهريب النفط والآثار والمخدرات.
وأوضح أن " حكومة الصين كعضو مهم في معسكر مكافحة الإرهاب الدولي، وقفت دوما ضد كافة أشكال الإرهاب والتطرف العنيف واتخذت إجراءات قوية للحماية من الإرهاب ومكافحته وفقا للقانون بهدف الحفاظ على أمننا القومي وسلامة وأمن شعبنا وممتلكاته".
وأشار إلى أن الحكومة الصينية تضطلع بدور نشط في آليات التعاون متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون ومنتدى مكافحة الإرهاب العالمي، مؤكدا أن الصين تعاونت بشكل نشط مع الدول الأخرى في مكافحة الإرهاب في مجالات مثل تقاسم المعلومات والتحقق منها وبناء القدرات.
وفي الختام أكد وو استعداد الصين لمواصلة العمل مع الدول الأخرى بروح الاحترام المتبادل والتعاون على قدم المساواة وتعزيز التبادلات والتعاون والدفع باتجاه تحقيق تقدم جديد في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.