تونس 2 أكتوبر 2016 /قال رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي، إن حركته واثقة من نجاح الحكومة التونسية الحالية برئاسة يوسف الشاهد في التغلب على الصعوبات الحالية التي تواجه البلاد.
وإعتبر الغنوشي، في كلمة القاها اليوم (الأحد) خلال إجتماع لأنصار حركته في مدينة توزر (450 كلم) جنوب غرب تونس العاصمة، "أن حكومة يوسف الشاهد قادرة على تحقيق بنود إتفاقية "ميثاق قرطاج"، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الفساد والإرهاب، باعتبارها ذات قاعدة انتخابية وشعبية أوسع وتحظى بتأييد المنظمات الوطنية"، على حد قوله.
وتتعلق إتفاقية "ميثاق قرطاج" بأولويات حكومة الحالية التي يرأسها يوسف الشاهد، وقد وقعت عليها في منتصف شهر يوليو الماضي، تسع أحزاب سياسية، منها حركة النهضة الإسلامية، وثلاث منظمات وطنية هي الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد)، و منظمة أرباب العمل، والاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري.
وأكد الغنوشي أن الحكومة الحالية "تتوفر على مقومات النجاح نظرا لكونها حكومة سياسية بالأساس، ويتمتع اعضاؤها بقدرة كبيرة على شرح السياسات وإقناع وتعبئة الشارع حول الخيارات التي تنتهجها".
ولفت إلى أن حركته "تتطلع إلى الاسراع في المصادقة على مشروع قانون الانتخابات والاستفتاء، حتى يتم تحديد موعد للانتخابات المحلية والبلدية، داعيا في هذا السياق مجلس نواب الشعب (البرلمان) إلى الاسراع في المصادقة على مشاريع القوانين التي تهم هذا الإستحقاق الإنتخابي، وكذلك أيضا الاستثمار والتنمية في الجهات الداخلية.
وكان شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، قد أعلن في الثامن من أغسطس الماضي، عن تأجيل موعد الإنتخابات البلدية الذي كان مقررا في 26 مارس من العام المقبل، إلى أجل غير محدد.
وأرجع أسباب هذا التأجيل إلى عدم عدم مصادقة البرلمان التونسي على قانون الانتخابات والاستفتاء، الذي سينظم إجراء الإنتخابات، وإتهم البعض من الأحزاب السياسية بعرقلة هذه المصادقة لأنها "ليست جاهزة لهذا الإستحقاق الإنتخابي".