بيروت 29 سبتمبر 2016 /حذرت مؤسسات التبغ الوطنية في لبنان وسوريا ومصر وتونس اليوم (الخميس) من أن "استبعاد قطاع التبغ من اتفاقيات التجارة والاستثمار الدولية" سيؤدي إلى "تداعيات سلبية".
ونبهت هذه المؤسسات في بيان بعنوان "إعلان بيروت" بعد اجتماعها إلى أن "فرض المزيد من القيود على التجارة القانونية المشروعة لمنتجات التبغ" سيشجع "التجارة غير المشروعة لتلك المنتجات" مما يتسبب بـ"إنخفاض كبير في الرسوم الجمركية وعائدات الضرائب".
وأكد المجتمعون على "الحاجة إلى تشريعات معتدلة تأخذ في الاعتبار إنتاج التبغ وسلسلة التوريد والمساهمة المالية للقطاع في الاقتصاد المحلي للبلاد وتوفير فرص العمل من خلال عائدات الضرائب التي تشكل عنصرا أساسيا لاستدامة دعم الخزينة الوطنية" في دولهم.
وحذر المجتمعون من "الآثار المحتملة ذات النتائج العكسية التي يمكن أن تنشأ عن التجارة غير الشرعية للتبغ بما في ذلك التقليد والتهريب والتي قد تسهم في تمويل ودعم الارهاب".
وذكروا بأن "إنتاج التبغ وتجارته لعبا دورا في غاية الأهمية في تطوير اقتصاد دولهم والعديد من الدول في العالم ولديهما القدرة على الاستمرار في أداء الدور نفسه".
ورأى المجتمعون أن "زراعة التبغ تساهم في تنمية المجتمعات الزراعية وفي التخفيف من وطأة الفقر وتثبيت الناس في أرضهم وأنها زراعة قانونية ومشروعة وبالتالي لا تترتب عليها أية إدانة أو عزل أو منع تقديم الدعم مقارنة بغيرها من الزراعات الأخرى".
وحذر المجتمعون "من التداعيات السلبية في حال استبعاد قطاع التبغ من اتفاقيات التجارة والاستثمار الدولية" معتبرين أن "استبعاد أي قطاع من نطاق اتفاقيات التجارة والاستثمار الدولية لن يؤتي ثماره بتحقيق الأهداف المرجوة بل سيخلق سابقة سلبية لاستبعاد منتجات وقطاعات أخرى من اتفاقيات التجارة".
ويعتبر الاجتماع الذي استضافته "ادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية "الاول لمؤسسات التبغ الوطنية في كل من لبنان وسوريا ومصر وتونس وضم المديرين العامين لمؤسسات التبغ الوطنية في الدول الاربع.
وأوضحت ادارة التبغ اللبنانية في بيان أن الاجتماع عقد انطلاقا من الجوامع المشتركة بين هذه البلدان وادراكا منها لخطورة التهديدات التي تحدق بهذا القطاع المدعوم من الدولة" مشيرة إلى أن الهدف منه هو "مناقشة المصالح المشتركة واخذ موقف موحد حول مستقبل هذا القطاع".