الجزائر 27 سبتمبر 2016 / أجرى رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال اليوم (الثلاثاء) مباحثات على حدة مع كل من نائب وزير النفط السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز بن سلمان، ووزير النفط الإيراني بيجن نمدار زنكنه، تناولت تطورات السوق النفطية.
وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة الجزائرية إن سلال استقبل على هامش انعقاد المنتدى الدولي للطاقة المنعقد بالعاصمة الجزائر الأمير السعودي حيث تم "تبادل الرؤى حول وضعية أسواق النفط وآفاق تطويرها وكذا إعادة تنظيمها مستقبلا في ظرف عالمي يتميز بتواصل العوامل المتغيرة".
كما استقبل سلال وزير النفط الإيراني بيجن نمدار زنكنه، حيث تطرق معه إلى وضعية سوق النفط.
وقال زنكنه "لقد تطرقنا إلى وضع السوق حيث قمت بعرض موقفنا حول هذه المسألة".
وأضاف أن "السيد سلال يعتبر أنه من الضروري التحرك لإعادة توازن السوق ولقد اتفقنا على انتهاج هذا المنحى"، معربا عن أمله في أن تتوصل الدول المنتجة للنفط إلى اتفاق بهدف إعادة توازن السوق.
وتأتي لقاءات سلال مع المسؤولين السعودي والإيراني عشية اجتماع غير رسمي لدول منظمة (أوبك) في الجزائر على هامش الدورة الـ 15 للمنتدى الدولي للطاقة الذي بدأت أعماله اليوم لاتخاذ قرار يؤدي إلى استقرار السوق العالمية للنفط.
وتسعى الدول المصدرة للنفط إلى الوصول إلى توافق بشأن تجميد الإنتاج لعام واحد على الأقل، حسب تصريحات سابقة للأمين العام للمنظمة المصدرة للبترول محمد باركيندو.
وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قد قال في تصريحات للصحفيين في وقت سابق اليوم أن بلاده ستكون مع الوفاق والإتفاق بين أعضاء أوبك بشأن إعادة الاستقرار للسوق العالمية للنفط، معربا عن تفاؤله بخروج اجتماع الجزائر باتفاق إيجابي.
فيما قال وزير النفط الإيراني في تصريحات مماثلة إن بلاده لا تفضل ان يخرج اجتماع بقرار رسمي بشأن تجميد إنتاج المنظمة.
وتابع أن بلاده "تفضل أن يبقى اجتماع الجزائر تشاوريا بشأن الإنتاج على أن يتم اتخاذ قرار نهائي خلال اجتماع فيينا" أواخر نوفمبر المقبل.
وتضخ منظمة الدول المصدرة للنفط في الوقت الحالي حوالي 33.4 مليون برميل في اليوم.