رام الله 27 سبتمبر 2016/ قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء) إن الجانب الفلسطيني يبذل جهودا كبيرة مع الأطراف الإقليمية والدولية بالتعاون مع فرنسا لحشد الدعم لمبادرتها لعقد مؤتمر دولي للسلام التي تشكل بارقة أمل حقيقية لإنقاذ العملية السياسية.
وأكد عباس لدي لقائه وفدا من الحزب الاشتراكي الفرنسي برئاسة السكرتير الأول للحزب جون كومباديليس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية، على أهمية إنجاح المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام الجاري لحل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وشدد عباس، الذي أطلع كومباديليس على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، حرص الجانب الفلسطيني على تطوير العلاقات الثنائية والصداقة المميزة التي تربط البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين، مشيدا بالدعم الكبير الذي تقدمه فرنسا لفلسطين في المجالات كافة.
بدوره، أكد الوفد الفرنسي، بحسب الوكالة، على دعم بلاده للعملية السياسية القائمة على مبدأ حل الدولتين، ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي وقت سابق، أكد عباس خلال لقائه أمناء سر أقاليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في أوروبا وأعضاء فتح في الهيئة الإدارية للاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية، على أهمية دعم أوروبا المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام.
وقال عباس إن لأوروبا "ثقل سياسي واقتصادي سيشكل عنصرا هاما لإنجاح المبادرة السلمية، خاصة في ظل تطور الموقف الأوروبي الايجابي تجاه القضية الفلسطينية".
وأكد "أهمية الدور الكبير الذي تلعبه الجاليات الفلسطينية في أوروبا لدعم قضيتهم، وإبراز سعي الشعب الفلسطيني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع".
وأشار عباس إلى أن الجاليات الفلسطينية ومن خلال مشاركاتها الإيجابية في الدول الأوروبية "يمكن أن تعكس الوجه الحضاري والثقافي للشعب الفلسطيني، وأن توصل صوت الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال".
وكانت العاصمة الفرنسية باريس استضافت في الثالث من شهر يونيو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دولة بينها 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل شهور تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.
من جهة، أخرى أكد عباس على أن حركة فتح "تشكل دوما صمام أمان للمشروع الوطني الفلسطيني، وأنها موحدة، وستبقى كذلك أمام كل المؤامرات التي تستهدف آمال وتطلعات شعبنا في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني".
وتناقش اللجنة المركزية لحركة فتح خلال اجتماع ستعقده اليوم برئاسة عباس، بحسب ما رشح عن مسؤولين في الحركة، موعد انعقاد المؤتمر السابع لفتح، وقضايا ومتغيرات جديدة في المنطقة والعالم، إلى جانب الأوضاع الداخلية للحركة.